تزخر مكتبة المسجد الحرام الموجودة داخل الحرم المكي الشريف في الدور الثاني من توسعة الملك فهد، على الكثير من المعارف والعلوم، حيث تضم بين جنباتها أكثر من خمسين ألف كتاب منها أمهات الكتب وأحدث الطبعات المحققة، وكذلك تضم جميع ما يلقى في الحرمين الشريفين من دروس وخطب وتلاوات على أشرطة صوتية أو أسطوانات CD يستطيع الزائر الحصول عليها من المكتبة مجاناً.

وأوضح مدير مكتبة المسجد الحرام منصور بن محمد النقيب، أن وجود مكتبة رقمية تحتوي على أكثر من 30 ألف كتاب PDF على حاسبات منتشرة في المكتبة يستطيع الباحث تصفحها ونسخ أيٍ منها على CD مجاناً، مفيداً أن المكتبة تحتوي على الكثير من الكتب المفيدة والنافعة في شتى الفنون والمعرفة التي لا تخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة وهدي الكتاب والسنة، كما أن المكتبة زوِّدت بلوحات إرشادية ليتمكن الزائر من الحصول على مبتغاه وتقوم المكتبة أيضاً بتوعية المستفيدين للتعريف بخدمات المكتبة والاجراءات المتبعة فيها من خدمات ومعلومات إلكترونية وفهارس آلية وذلك وفق السياسات والإجراءات المتبعة لجميع فئات المستفيدين.

وأبان النقيب أنه تم توفير الأجهزة الحديثة التي تساعد على عمل اللواصق عن طريق الحاسب الآلي وطابعات منوعة تميِّز كل لغة بلون يميّزُها عن غيرها وبلغ عدد الكتب التي تم فهرستها 1623 كتابا، وذكر أنه تم تخصيص ركن في المكتبة لذلك يحتوي على مجموعة من اللغات غير العربية منها: انجليزية، فرنسية، أوردية، بنغالية، اندونيسية، مليبارية، سواحلية، تركية، الهندية، الفارسية، الصينية، الفلبينية، الهوسا، التلغو، البشتو، الروسية، الصومالية، السنهالية، النيبالية، سندي، الألبانية، الإسبانية، الغورموكية، المراتهية، التاميلية، الألمانية، الكورية، وغيرها من اللغات.

وأشار مدير مكتبة المسجد الحرام إلى أن المكتبة تحتوي على عدة أقسام منها: قسم المطالعة القاعة، وقسم المكتبة الصوتية، وقسم المكتبة الإلكترونية، وقسم الاحتياجات الخاصة ويحتوي على أجهزة خاصة بتقنية عالية لخدمة المكفوفين، وقسم الإهداء، مضيفاً أن المكتبة قد وفرت خدمة الإنترنت لمرتاديها، مرحباً بالمطالعين خلال مواعيد العمل الرسمية للمكتبة خلال شهر رمضان، على فترتين الفترة الأولى صباحية من الساعة التاسعة صباحاً إلى الرابعة عصراً، وتبدأ الفترة الثانية من الساعة الثامنة مساءً إلى الثالثة فجراً، لافتاً إلى أنه تمّ تخصيص يومي الخميس والسبت من شهر رمضان من كل أسبوع للنساء من الساعة الحادية عشرة مساءً حتى الساعة الثانية فجراً.

وأهاب النقيب بزائري المكتبة بالتزام الهدوء وعدم رفع الصوت وطلب المساعدة من موظفي المكتبة للحصول على أي كتاب أو غير ذلك وترك الكتاب على الطاولة بعد الانتهاء من القراءة وعدم الكتابة على الكتب والمحافظة على سلامة الكتب والعناية بها وبمقتنيات المكتبة الأخرى، وأشار الى أن هذه الخدمات تأتي انطلاقاً من عناية ورعاية وتوجيهات القيادة الرشيدة، حفظها الله، بالحرمين الشريفين وتقديم أرقى الخدمات لقاصديهما بتوجيه وإشراف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعة نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ د. محمد بن ناصر الخزيم.

مما يذكر أن المكتبة تستقبل يومياً أكثر من ألف زائر من العمَّار والزوار للمسجد الحرام على مدار الساعة وكما تستقبل أيضاً وفوداً طلابية وأساتذة وأكاديميين جامعيين ومشايخ من العلماء وطلاب العلم من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.