الدوحة - قنا
أصدر المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية العدد التاسع من مجلته الفصلية "الدبلوماسي"، ويحمل ثلاثة عناوين تشير إلى مواضيع تعالجها المجلة، وهي على التوالي: قطر كعبة المضيوم، وزارة الخارجية تحتفي باليوم الرياضي، والخارجية تستضيف المؤتمر والمعرض العربي الاقليمي الأول للتنمية. والمجلة تصدر باللغتين العربية والانجليزية في 42 صفحة لكل جزء، وتحتوي على العديد من المواضيع المهمة والمتنوعة. وقد خصصت "كلمة العدد" لتقرير "مؤشر الدول الفاشلة" الذي صنفت فيه قطر كأفضل دولة عربية محتلة مركزاً مرموقاً، وأدرجت ضمن مجموعة الدول الخمس عشرة التي تصنف كدول مستقرة، وهي: كوستاريكا، لاتفيا، المجر، الإمارات العربية المتحدة، الأرجنتين، إستونيا، سلوفاكيا، إيطاليا، موريشيوس، إسبانيا، لتوانيا، مالطا، تشيلي وبولندا. ومن محتويات هذا العدد، في باب "متابعات"، وتحت عنوان "قطر كعبة المضيوم"، تتحدث "الدبلوماسي" عن المؤسسات القطرية التي تقدم العون الإنمائي، مثل صندوق قطر للتنمية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ومؤسسة صلتك... وجميعها مخصصة لمساعدة الدول العربية وغيرها، سواء في تطوير وتنفيذ برامج التنمية أو حماية ودعم وتعزيز حق التعليم في المناطق المهددة بالنزاعات، أو في إيجاد فرص عمل جديدة للشباب. وتشير "الدبلوماسي" بالتفاصيل والأرقام والنسب إلى المساعدات المقدمة من طرف منظمات حكومية وغير حكومية، والمناطق التي تستفيد منها (تشمل أكثر من 110 بلدان). وعلى امتداد الفترة 2006 - 2012، بلغ مجموع المساعدات القطرية 10862.1 مليون ريال قطري، من بينها 8910.8 مليون للبلدان العربية وحدها. وتؤكد المجلة أن هذه المعونات تتماشى مع السياسة الخارجية القطرية التي ترى فيها ركيزة أساسية لتحقيق السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن أنها تعبير عن خيارات قطر في دعم ونصرة الشعوب المظلومة وتمكينها من العيش بسلام وطمأنينة. وفي الباب نفسه (متابعات) يتم نشر موضوع بعنوان "دبلوماسية الإرادة الكبرى"، خصص لتحليل الدبلوماسية القطرية، وهي كما يصفها المقال تتميز بأنها "عملية" و"مثالية" في آن معاً، فإذا كان الغربيون يفضلون استعمال اصطلاح "الليبرالية" مقابل "الواقعية"، فإن المجلة ترى أن القطريين لا يخشون استعمال كلمة "مثالية" جنباً إلى جنب مع الواقعية السياسية، ذلك أن "الدبلوماسية المثالية تخلق الدبلوماسي الحقيقي: المتواضع جداً بأخلاقه، والتواق لتحصيل الخبرة في عمله، والمتطلع دائماً لمعرفة المزيد عن مهنته" ويحتوي العدد أيضاً في باب "متابعات" على تغطية احتفالية وزارة الخارجية باليوم الرياضي، وأعمال المؤتمر والمعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون بين بلدان الجنوب، الذي استضافته وزارة الخارجية يومي 18 و20 فبراير الماضي. ومن بين مقالات هذا العدد، ينشر مقال بعنوان " لماذا توجد دول فقيرة وأخرى غنية؟" بقلم سعادة السيد هوغو غيولياني كيري، سفير جمهورية الدومينيكان لدى دولة قطر، وهو مبني على مقارنة بين نموذجي قطر وبوليفيا. ويقول الكاتب إن لدى بوليفيا احتياطيا ضخما من الغاز (قد يصل إلى 80 تريليون قدم مكعبة)، وكذلك الليثيوم، لكن "ولأنهم لم يحسنوا استثمار هذه الموارد، مع مرور كل يوم جديد، يتزايد عدد البوليفيين الفقراء". والنتيجة أنه "بعد الاستقلال بـ188 سنة، فإن معدل دخل الفرد في بوليفيا يبلغ حوالي 2500 دولار". ويمضي فيقول أما "شعب قطر الذي حقق استقلاله منذ 43 عاما فقط فيتمتع بواحد من أعلى معدلات دخل الفرد في العالم"، أي حوالي 153.249 دولار. ومن مقالات هذا العدد أيضاً "المجال الافتراضي...ساحة قتال جديدة"، بقلم الباحث خالد وليد محمود، وقد عالج فيها الهجمات الالكترونية التي يمكنها إلحاق أضرار فادحة بالأفراد والمؤسسات والدول، دون أن يكلف ذلك المهاجمين الكثير، الشيء الذي جعل الفضاء الافتراضي يصبح المجال الخامس للحروب بين الدول، ويتحدث الكاتب عن أهداف "الهاكرز" (القراصنة) التي تتوزع بين ما هو عسكري، واقتصادي، وإعلامي، وسياسي، وإجرامي، ويستعرض التقنيات التي يستعملونها، ويتحدث عن "جيش عابر للقارات"، مقدما كمثال مجموعة "الأنونايموس". وفي الأبواب الثابتة للمجلة، يتم نشر مراجعات كتب، وأضواء على منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتقرير عن مؤشر الدول الفاشلة 2013، والقاموس السياسي. وأما شخصية العدد، فقد خصصت مساحتها للحديث عن الأمير عبد القادر الجزائري.