القاهرة ـ أ.ش.أ
كتاب "الأفعى والشيطان" للكاتب الدكتور محمد الباز، والصادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية فبراير2014، يتناول صفقات الخيانة بين مبارك والإخوان، ويقع في 168 صفحة، واثنى عشر فصلا، وتصميم الغلاف لعيد رحيل. يظهر على غلاف الكتاب صورة شعار جماعة الإخوان المسلمين الأخضر اللون، وصورة للرئيس الأسبق بشكل كاريكاتري تخرج من الشعار عند تقاطع السيفين معًا. الفصل الأول يحمل عنوان "وادي الخيانة.. قيادات الإخوان ورجال مبارك شركاء في الحكم والمصير"، ومن أبرز ما جاء به أن مبارك لم يذكر الإخوان صراحة إلا مرتين فقط، الأولى في عام 1989 عندما قال للهضيبي "ما الإخوان بيتكلموا كويس أهه"، والثانية عندما كشف علاقتهم بالأمريكان في 2005. كما يتناول الفصل منع الأجهزة الأمنية نشر حوارًا لمرشد الجماعة المؤقت كشف فيه انضمام مبارك للإخوان وهو طالب في "المساعي المشكورة" الثانوية. ويتناول الكتاب في فصله الثاني، سبب فشل رأفت شحاته في تنفيذ عمليات مرسي بهيكلة جهاز المخابرات، واختيار مرسي لرأفت شحاته مديرًا للمخابرات العامة خلفًا لمراد موافي بترشيح وتزكية من قادة حماس، وأيضًا التقرير الذي رفعه شحاته لمرسي عن 13 ضابطًا بجهاز المخابرات لا يريدون التعاون معه وطلب مرسي منه إعادة هيكلة الجهاز تمهيدًا لإخراجهم. ويقع الفصل الثالث تحت عنوان "وسطاء المحبة.. عُمر سُليمان يكشف سر كراهية مبارك الشخصية لقيادات الإخوان المسلمين"، ومن أبرز ما جاء به أن مبارك كان ينظر للإخوان بشك، فقد خططوا لاغتيال عبد الناصر وشاركوا في قتل السادات وساهموا في ثلاث محاولات لاغتياله هو شخصيًا. كما يأتي في الفصل أن بديع قال لثروت الخرباوي، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان "أنا طلبت من إخوانك كتابة مقال باسم مصطفى مشهور يمدحون فيه مبارك بعد زيارته لبيروت". وتناول الفصل الرابع خيانة رجل الرئيس المشير "أبو غزالة"، ويعرض لاتفاق الإخوان مع أبو غزالة على دعمه في انتخابات الرئاسة وكيف باعوه لمبارك، وجاء بالفصل أن أبو غزالة طلب من يحيى الجمل استطلاع موقف الإخوان منه إذا ما رشح نفسه في الاتخابات الرئاسية 2005 وتأكيد مهدي عاكف أنهم الإخوان سيقفون وراءه، وبعد 24 ساعة سأل مصطفى بكري عاكف تليفونيًا "هل ستؤيدون أبو غزالة؟"، وأجاب عاكف "مستحيل". أما الفصل الخامس فيكشف عن علاقة سليم العوا بأمن الدولة، فهناك جهة سيادية منعت نشر ملف العوا في أمن الدولة أثناء الانتخابات الرئاسية، ويقدم الفصل اعترافًا من قِبل عصام العريان أن علاقة الإخوان بنظام مبارك مثل القط وخناقه، فهم لا يصطدمون به وهو لا يخطط للقضاء عليهم نهائيًا. ويحمل الفصل السادس "عنوان المرشد والوريث.. جواسيس خيرت الشاطر على جمال مبارك في أمانة السياسات"، وفي الفصل يعترف محمد حبيب قائلا، "عرفنا بترتيب لقاء بين جمال مبارك وعبد المنعم أبو الفتوح ولكنه لم يتم فصرفنا النظر عن التحقيق داخليًا في الأمر". وأما الفصول الأخيرة في "الأفعى والشيطان" فجاءت عناوينها كالتالي "حرق حزب الوسط.. الرسائل المتبادلة بين أبو العلا ماضي وأمن الدولة لحرق عبد المنعم أبو الفتوح"، "مناضلون وعملاء.. سر الاستقالة التي كشفت علاقة عصام سلطان بأمن الدولة"، "حاملو الرسائل السرية.. الجماعة تطلب الصلح والرضا والنظام يمتنع"، "المرشد والمشير.. الصفقات المنقوضة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان"، "الزلزال يضرب التحالف من مبارك إلى الجماعة.. اعملوا في صمت واتركوني احكم في هدوء"، وأخيرًا "التوطين في مواجهة التمكين.. مصير جماعة الإخوان بين جموح خيرت الشاطر وطموح أبو الفتوح".