دمشق - سانا
صدر العدد الجديد من مجلة الموقف الأدبي الشهرية متضمنا افتتاحية لرئيس تحريرها مالك صقور بعنوان الحرباء وآفة النفاق تحدث فيها عن هذا النموذج من البشر الموجود بكثرة في المجتمع من خلال استحضار قصة الحرباء للاديب الروسي الشهير أنطون تشيخوف التي كتبها عام 1884 وهو في الرابعة والعشرين من عمره. وفي العدد الصادر عن اتحاد الكتاب العرب بحث للدكتور حسين جمعة بعنوان سليمان العيسى.. ذكريات ومواقف أشار فيه إلى أن الشاعر الراحل كان يهفو منذ ريعان شبابه الى جذوره الأولى في لواء اسكندرون السليب ويحمل جرحها الدامي في صدره وهو الذي كتب فيها اروع الكلمات حتى غدا تراثه الثقافي جزءا من وجوده فاهتم بالتضحية والبطولة من أجل الوطن وكتب للحرية وللمقاومة ضد الاحتلال الفرنسي وفضح جرائمه منذ الخمسينيات لذلك كانت تجربته غنية بالنضال. كما جسدت تجربته حالة الوعي الأولى للعروبة التي اراد ترسيخها في ذهن الأجيال بوصفها ظاهرة فكرية وثقافية وحضارية تعبر عن الانتماء الأصيل للعرب وتمثل حالة من العشق الضارب في جذور التاريخ والمعبر عن تطلعات ابنائه في صناعة الحياة والارتقاء بها مهما كانت النكبات التي تعانيها عظيمة. ورأى الدكتور على القيم في دراسة له بعنوان الوحدة الحضارية بين سورية والعراق انه ثبت علميا وتاريخيا وأثريا ان ظهور الانسان العاقل في سورية والعراق جاء نتيجة تطور فيزيولوجي وحضاري بطيء ومحلى أصيل في وقت أبكر من أوروبا بالاف السنين وقد وجدت آثار هذا الانسان في كل مكان من هذه الارض الخصبة المباركة في احواض الانهار الكبرى كالفرات ودجلة والكبير الشمالي والعاصي والخابور والبليخ وشط العرب. كما احتوى العدد مجموعة من القصائد الشعرية بعنوان مكابدات المتنبي الاخيرة لليندا ابراهيم وحليب النحاس لفراس دياب ونرجسة الحروف لاسماعيل ركاب وقصائد قصيرة لمحمد الحسن والعرش عرشك لمالك الرفاعي . أما باب القصة فتضمن عددا من القصص القصيرة وهي الاكليل لغسان ونوس وحين صار يمكن ان أنام لجمال عبود وانعتاق لتماضر سليمان وحطب الذاكرة لعلي ديبة وهاجس لرياض طبرة والاستاذ س للدكتور محمد معلا إضافة إلى قصة مترجمة بعنوان ايليتش لعياد عيد. ويرافق العدد كتاب الجيب بعنوان أنا من سلالة الصخور لحامد بدر خان 1924-1996 وهي مختارات من اعماله الشعرية الكاملة من اختيار مالك صقور قدمه الدكتور نزار بني المرجة قائلا انه شاعر سوري صاحب تجربة شعرية متميزة كتب الشعر بأربع لغات التركية والفرنسية والكردية حينما كان في تركيا وكتب الشعر باللغة العربية بعد عودته الى سورية . وأضاف بني المرجة "عندما كنت تجلس مع حامد بدر خان كنت تشعر انك تجلس مع الانسان الصادق الحقيقي الوحيد في عالم أصبح مزيفا بكامله.. شاعر نذر نفسه لكتابة النشيد الوطني والقومي والاممي الشامل للأرض والإنسان مفترشا اسيا بسهولها وأنهارها ومتكئا كمحارب أسطوري ضخم على هضابها وجبالها.. شاعر يطلق لأحاسيسه العنان لتترجم حتى أحلام اليقظة التي لا تختلف عنده عن أحلام النوم". ومن القصائد التي اختارها مالك صقور للشاعر الراحل دمشق صانعة المعجزات-بردى يقول وافلسطيناه-دروب معتمة-عناد-الشمس لن تغيب-قلب الشاعر-الجندي المجهول-الحب والحياة والشاعر -من أغاني الحب والثورة وغيرها الكثير.