القاهرة - العرب اليوم
صدرت حديثا عن دار الفارابي للنشر والتوزيع٬ الترجمة العربية لرواية "سوار العقيق" من تأليف ألكسندر كوبرين. هناك قصة غير عادية أدّت إلى ظهور رواية «سوار العقيق» التي بدأ كوبرين بكتابتها وقد سجل في صدر القصة العبارة التالية:L. van Beethoven. 2. Son. (op. 2، N ) Largo Appassionato.
فهذه السوناتا لبيتهوفن، والتي تعتبر من أقوى ما أبدعته البشرية في الموسقى توترًا ومعاناة وعاطفية، قد دفعت كوبرين إلى الإبداع الأدبي، فاتحدت أنغام السوناتا في خياله بقصة حب مشرق كان هو شاهدًا عليه.
وفي 15 أكتوبر 1910 كتب "كوبرين" إلى الناقد باتوشكوف عن فكرة الرواية: «إنها – أتذكر؟ – القصة الحزينة لعامل التليغراف البسيط ب. ب. جولتيكوف الذي وقع في غرام زوجة لوبيموف (محافظ فلنو الآن) بصورة مؤثرة وبتفان وبلا أمل».
وهكذا استقى كوبرين كثيرًا من التفاصيل، حتى الصغيرة منها، من الحياة ونقلها إلى الرواية. ولكن مسألة انتحار البطل الواردة في النهاية هي من تأليفه. أما في الواقع فقد اختفى الموظف العاشق من حياة محبوبته إلى الأبد بعد حديث جاد أجراه معه زوج تلك السيدة. ولكن كوبرين أراد أن يبرز قوة هذا الحب العظيم الذي «لا يتكرر إلا مرة واحدة كل ألف عام» فأنهى الرواية بهذه الخاتمة المآساوية.
وكتب كوبرين إلى باتشكوف يقول: «منذ قريب كنت أروي القصة لإحدى الممثلات الجيدات فبكت. أقول لك شيئًا واحدًا: إنني لم أكتب من قبل شيئًا أكثر طهارة». فيا لها من قوة تقمص هائلة، تلك التي جعلت الكاتب يعاني مع أبطاله.
قد يهمك أيضاً:
مغربي ضمن مرشحين لجائزة عربية للرواية القصيرة
رضوى العوضي توقع عقد رواية "عين زين"