القاهرة ـ صوت الامارات
أكد أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة الدكتور محمد بسيوني أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان يكتب مقالات الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل "الذي كان يكتفي بكتابة اسمه عليها".
وذكر خلال مناقشته كتاب "الأوراق الخاصة للرئيس جمال عبدالناصر"، لمؤلفته هدى عبدالناصر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مساء الجمعة إن "الكتاب كشف أن عددا من الصحافيين الذين كانوا يكتبون للرئيس جمال آنذاك، وعلى رأسهم هيكل، لم يكتبوا له، بل كان عبدالناصر يكتب مقالاتهم، وهذا شيء لم نكن نعرفه".
وأضاف أن "أوراق عبدالناصر تتحدث أيضا عن تعاون الإخوان وبعض الأحزاب في عهده مع الغرب، وهو الأمر الذي لم نجده في أي كتاب يفسر الحقائق في هذه الفترة من عمر مصر، حيث إن تحليل المشهد السياسي لهذه الفترة لم يكن يشرح شكل التخبط في الحياة السياسية، بعكس هذا الكتاب الذي أوضح كل شيء، بما في ذلك اعتراف عبدالناصر بأن ثورة 23 "يوليو" كانت انقلابا".
وتابع أن "الكتاب أوضح الصورة الحقيقية التي كان يدير بها عبدالناصر البلاد، حيث عكس الصورة المأخوذة عنه بأنه الرئيس الذي يصدر التعليمات، بينما كل شخص في مكانه يحول هذه التعليمات إلى خطوات، وهو ما يتناقض مع الوضع الحقيقي ﻹدارة الدولة في عهده".
وأوضح وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبوعيطة إن "الكتاب كشف بما لا يدع مجالا للشك أن المؤسسة العسكرية في مصر هي ملك للمصريين، وأن المصريين ينفقون عليها، فحينما وصل عبدالناصر إلى رئاسة الجمهورية ألغى نظام المراسلة في القوات المسلحة ولم يقبل بهذا في الجيش المصري، وهو أن يتم اختيار أحد المجندين لقضاء حوائج قائده، حيث ألغى هذه المراسلة في الجيش".
وعبر أبوعيطة عن تخوفه من "تحول ثورتي 25 "يناير" و30 "يونيو" اللتىن كانتا بمثابة ثورتين شعبيتين نضاهي بهام الأمم، إلى انقلاب عسكري، بعكس ثورة 23 "يوليو" 1952 التي بدأت انقلابا عسكريا وتحولت بعد انحيازها للشعب وإجراءاتها الاقتصادية والاجتماعية إلى ثورة شعب".