عمان - بترا
صدر للمهندسة نعمة عياد اخيرا كتاب بعنوان (الكويت في حضن الذاكرة ) تستعرض فيه بعض الملامح المهمة لدولة الكويت بشريا وتاريخيا وجغرافيا.
وقال سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج في تقديمه للكتاب ان المؤلفة تؤرخ لهذه الجغرافيا الجميلة في الكويت التي احتضنت فوق تضاريسها أجمل اللغات وأبدع الحضارات .
هذه الكويت التي قامت ونهضت بقيادتها واهلها فكانوا كالجسد الواحد والعشيرة الواحدة فصارت واحة فكر وديمقراطية، مبينا ان المؤلفة سلطت الضوء على المشاركة الاردنية الفلسطينية في نهضة الكويت منذ بداية القرن الماضي .
واضاف ان الكتاب فيه جهد ميداني يتمثل في لقاءات مباشرة مع شهود عيان على الدور الكويتي العظيم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية، كما يضم عرضا مهما موثقا للكويت تاريخا وحضارة وشعباً، ولدور آل الصباح في بنائها واستمرار تقدمها وتطورها في المجالات المتعددة.
وقال رئيس الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة طلال عبد الكريم العرب ان الجمعية تبنت اصدار الكتاب كجزء من رسالتها التعليمية تجاه الكويت العزيزة، وتشجيعا للبحث العلمي.
واشار الى انه من محاسن الصدف ان يصدر الكتاب والكويت تحتفل بالذكرى الثالثة والخمسين للاستقلال والثالثة والعشرين للتحرير والثامنة لتولي سمو امير البلاد مقاليد الحكم، ومرور واحد وخمسين عاما على اشهار الجمعية.
والكتاب يحكي قصة الكويت منذ أول العهد، حين أذن الله تعالى بنشوء هذا الوطن المبارك على يد آل الصباح الكرام اذ اجتمع القوم على اختيارالشيخ صباح الأول لحكم البلاد.
وتعرض المؤلفة مضمون الكتاب الذي جاء في 428 صفحة بأسلوب يجمع بين لغة الأدب الراقية والأسلوب العلمي الموثق مبينة التاريخ الزاهر والمراحل التي مرت بها الكويت في تاريخها المجيد شاهدة على عظمة الإنجاز الحضاري والإنساني والعمراني والتكنولوجي .
وجاء الكتاب في جزأين استعرض الاول تاريخ الكويت شعبا وتاريخا وجغرافية مبينا القيم الإنسانية التي حملها الكويتي بسلوكه الحضاري الثر المعطاء ما جعل الكويت تعد مرتكزاً لحالة حضارية أصيلة ومميزة في العلم والثقافة والعمران والتقنيات المعاصرة ويشهد على ذلك العديد من الانجازات في ميادين متعددة .
وضم الجزء الثاني شهادات حية لاناس عاشوا، او ولدوا في الكويت، فكانت لهم وطناً حبيباً وعشقاً أصيلاً ، راسمين لوحات تنبض بالحب منقوشة بالوفاء لوطن كان ولم يزل حضناً دافئاً لهم. واكدت الباحثة عياد ان الذاكرة العربية بعامة والفلسطينية بخاصة ستبقى وفية للكويت وسنواتها العامرة بالعطاء الحافلة بازهى معاني احتفاء الانصار بالمهاجرين .