مسيرة عمانية

أكد مشاركون في مسيرة نظمها مركز (التعايش الديني) و(المنتدى العالمي للوسطية) وقناة (نورسات) الفضائية المسيحية اليوم السبت تحت عنوان على (مسلمون ومسيحيون معا) رفضهم للعنف والتطرف الديني والانتهاكات التي تمارس باسم الدين.
وأكد المشاركون في المسيرة ، من بينهم أمين عمان عقل بلتاجي وعدد من النواب الأردنيين وعلماء دين إسلامي وكهنة ورؤساء الكنائس ، على أن الأديان جاءت لتحفظ كرامة الإنسان وترسخ قيم المحبة والتسامح بين الشعوب.
ومن جهته .. قال الأب نبيل حداد مدير مركز التعايش الديني في الأردن إن الأردنيين مسلمين ومسيحيين يرفضون العزل والانعزال وخطابات التخويف والكراهية والتدخلات في أوطان إخوتنا واشقائنا ، مشددا على أن هذه المممارسات تخدم أجندات غربية.
وأضاف إن ما يجري حولنا من جرائم ينبغي توقفها وإيقافها ومواجهة انتقال عدواها ، وهو ما يدعونا لرفض كل تعاط طائفي أو مذهبي مع قضايانا الوطنية الكبرى ، ومعا سنظل ندافع عن الهوية العربية والوطنية.
وتابع الأب نبيل حداد "إننا كمسيحيين ندرك أن رسالتنا لا يحد منها واقعنا العددي وأن جوهر وجودنا فعلنا الروحي وحضورنا الإنساني وثقتنا بأنفسنا وبقيادتنا نحقق واقعا نوعيا بعيدا عن الانكفاء والانعزال".
وأردف قائلا "إننا في الأردن نعيش في وطن أمن فيه أبناؤه من خوف وأطعموا من جوع ، مستهجنين ما يحدث ومتألمين مما نرى ، لاسيما وأن الكثيرين هناك يخيم الخوف عليهم في بؤر الاضطراب والدماء والمذلة والجوع".
وبدوره..قال الأمين للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري إن هذا اللقاء يعد بمثابة رسالة من الأردنيين في رفض كل أشكال التطرف الذي نبهنا منه لسنوات طويلة وهو المبرر لوجود المنتدى ورسالته، رافضا كل أشكال التطرف والعنف الذي يمارس باسم الدين.
وشدد على أن الأردن سيبقى برسالته الواضحة عليا وعصيا على محاولات المتطرفين ، داعيا جميع فئات المجتمع إلى الوقوف صفا واحدا متماسكا ضد جميع أشكال التطرف التي تتهدد الوطن.

( أ ش أ )