قال المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، الجمعة، إن الثورة قادمة الى المملكة، داعياً إلى إقامة "دولة الحق والقانون" في البلاد، والى أن تكون السلطة بيد الشعب. وقال سعيد في كلمة ألقاها في خطبة صلاة الجمعة حضرها المشاركين في فعالية "رفض مسرحية الإنتخابات" البرلمانية التي ستجري في 23 كانون الثاني/يناير الجاري حضرها المئات من أنصار المعارضة، إن "ثورة الشعب قادمة، يا أيها المجرمون، يا أيها الفاسدون". وأضاف "يا أبناء الأردن أنتم في مقاطعة (الإنتخابات) وفي ميدان المقاطعة لنقيم دولة الحق والعدل"، معتبراً أن "الحلهو أن تكون السلطة بيد الشعب، وبقانون انتخابات جديد، وبحكومة يختارها الشعب". وتابع أن الشعب الأردني هو ضمانة هذا البلد، وأن "الشعب سيحاسب كل مجرم على إغلاق ملفات الفساد من دون محاسبة المجرمين، فالشعب يقظ ويستعد لفتح الملفات المغلقة". وأعلن " أننا سنبقى ننادي بإصلاح النظام حتى يدرك النظام أنه لا مجال للتزوير، وأنه لا مجال للابتعاد عن حقيقة الحل المتمثلة برد السلطات للشعب وتغيير قانون الإنتخاب". وقال إن "المسلم متحرّك نشيط لا مستكين، ولا يسكت على الظلم، ولا يرضى بالفساد، ولايسكت على ثروات نهبت لتملأ جيوب الفاسدين، فالفساد يضرب أطنابه في كل مكان"، معتبراً أن "كل الشعب الأردني جيش دفاع عن ثروات البلد ومقدراته". وأضاف "أنتم يا أبناء الأردن الضمانة لجميعنا، وأنتم تحافظون على غير المسلمين، كما تحافظون على المسلمين، والله تعالى شرّع دفاعكم لتكونوا جيوشاً جرّارة على الظالمين ليأمن الجميع على مقدراتهم وحرياتهم". وأعلنت حركة الإخوان المسلمين، والجبهة الوطنية للإصلاح بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، وحزب الوحدة الشعبية (يساري)، مقاطعة الإنتخابات البرلمانية التي ستجري في 23 كانون الثاني/يناير الحالي.