ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أندرو هاربر

أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر،الاثنين، أن الأردن يعتبر نموذجًا في مجال استخدام تقنية بصمة العين، مما شجع دول الجوار التي تحتضن اللاجئين السوريين على استخدامها.
وقال هاربر، خلال تسليم المفوضية اليوم معدات مسح ضوئية لوزارة الداخلية لتسهيل مهام تسجيل اللاجئين السوريين من خلال تقنية بصمة العين، إن هذه التقنية أسهمت في زيادة أعداد المسجلين من اللاجئين السوريين لدى المفوضية إلى مليون لاجيء في دول الجوار.
واشتملت المعدات على 108 كاميرات و24 طابعة و500 ألف بطاقة خدمة حيث ستوزع على المراكز الأمنية في مختلف محافظات المملكة ، إذ أن هذه التقنية مطبقة فقط في المفوضية وحاليا ستعمم على الجهات المعنية بهذا الشأن.
وأفاد هاربر بأن هذه المعدات هي جزء من مشروع يقارب 3 ملايين دينار أردني لتطوير وتنفيذ مشروعات التسجيل المشترك ما بين المفوضية والحكومة الأردنية ، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي مولته الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة يطبق في مخيم (رباع السرحان) ومركز (أنمار الحمود) للتسجيل في عمان ومخيم (الزعتري).
وقال إن المفوضية ستعمل على تدريب الأشخاص المعنيين في إدارة شئون اللاجئين ووزارة الداخلية الأردنية على آلية استخدامات وتطبيقات هذا النظام ، داعيا المجتمع الدولي والدول المانحة للقيام بدور أكثر فاعلية لمساندة الأردن الذي يحتضن الجزء الأكبر من اللاجئين السوريين الذين يضغطون على مختلف القطاعات والموارد التي هي محدود أصلا.
ومن جهته ، رحب مدير إدارة شئون اللاجئين السوريين العميد الدكتور وضاح الحمود بهذه المساهمة ، داعيا المجتمع الدولي إلى مساندة الأردن ليواصل مهامه الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين.
واعتبر الحمود أن المفوضية السامية هي المظلة الأممية لدعم ومساندة اللاجئين في الأردن ، مثمنا العلاقة الاستراتيجية ما بين الحكومة الأردنية والمفوضية ودورها في التخفيف من تحديات هذه الاستضافة.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فإن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فيما أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود مؤخرا أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يزيد على مليون و330 ألفا.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (100 ألف لاجيء سوري) .. كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس أو الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية.
أما مخيم الأزرق الذي تم افتتاحه في نهاية أبريل الماضي والذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان ، يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين من حيث المساحة في المملكة فيما يقطنه حاليا ما يزيد على 5ر7 ألف لاجيء أغلبهم من النساء والأطفال.

"أ.ش.أ"