طرابلس - العرب اليوم
حذرت صحيفة الوسط الليبية من أن الإرهاب سيحرق الجميع بما فيهم داعموه وممولوه إذا بقي طليقا داعية مجلس الأمن الدولي والدول الكبرى ودول العالم إلى محاربته بصورة “فعلية” لا مسرحية ومنتقدة في الوقت ذاته تباين مواقف هذه الدول من هذه الظاهرة وخصوصا تلك التي تدعي الحرب على الإرهاب.
وسخرت الصحيفه من مواقف الغرب وتصرفاته ورؤيته لمحاربة الإرهاب وازداوجية معاييره في النظر إلى المناطق التي تضربها هذه الآفة وقالت تحت عنوان “الإرهاب سيحرق الجميع إن بقي طليقًا” إننا “نرى الدول الكبرى ترفع صوتها عاليا منددة ومتوعدة بل كلما استهدف الإرهاب بلدانا أو جنسيات بعينها وتدعو إلى مقاطعة ومحاصرة ومطاردة من يؤوي أو يمول الإرهاب لكن عندما يطال الإرهاب وفي أبشع صوره بلدانا أو جنسيات أخرى لا نسمع هذا الصوت أبدا”.
وقارنت الصحيفة بغرابة منظر التظاهرات الدولية الرسمية والتعبئة الإعلامية الكونية المواكبة لها التي تخرج “غاضبة” كلما ضرب الإرهاب أماكن بعينها كالإرهاب الذي استهدف مقر جريدة شارلي إيبدو الفرنسية والصمت إلى درجة التواطؤ الذي لف العالم على مجزرة إعدام المصريين على أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي والتفجيرات التي تلته وأودت بحياة العشرات من الليبيين وقالت إن “الأسوأ هو أننا سنجد من يشكك ويختلف في توصيف هذا الإرهاب ويتباطأ في إعلان موقف منه رغم فظاعة الجريمة” مضيفة أن “رد الفعل الدولي بطيئء خجول لا يمكن قياسه بالرد الذي شاهدناه في باريس ولم نسمع جهة أعلنت أنها ستلاحق الإرهابيين رغم أنهم كشفوا عن هويتهم وعن مكان وجودهم و”تلفزوا” جريمتهم”.
واستغربت الصحيفة تحفظ وتبرير بعض الدول الكبرى لاستمرار الحظر على توريد الأسلحة للجيش الليبي لمواجهة الإرهاب المدجج والمدعوم بالمال والسلاح والذي يتحدى ويهدد المجتمع الدولي كله عبر تصعيد عملياته وليس آخرها تفجيرات “القبة” المروعة مؤكدة أن أي تراخٍ من قبل المجتمع الدولي في رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي سيصب في رصيد الإرهاب بشكل أو آخر وتكون الدول التي ساهمت بهذا الأمر عملت على توفير مناخ آمن للإرهابيين ليمضوا في تصعيد ونشر الإرهاب الذي ستحرق ناره الجميع إن بقي طليقا