قُتل 3 أشخاص وجرح أكثر من 6، الاثنين، في تجدد الاشتباكات بين قبيلتي التبو والزوي (جنوب شرق ليبيا)، وذلك حسب مصدر طبي في المدينة  لـ"العرب اليوم"، فيما ذكر رئيس اللجنة الأمنية في مدينة الكفرة علي أبو الرقيق،  "إن الاشتباكات تجددت ظهر الاثنين  في منطقة قدرفي بين أفراد من قبيلة التبو يعتقد أنهم من أصول  صول تشادية من التبو وقبيلة الزوية واستخدمت فيها المدافع الثقيلة والأسلحة الخفيفة بعد رفض التبو تسليم المطلوبين" . وأوضح "أن القوة المكلفة بحماية المدينة قد انتشرت في بؤر التوتر في الكفرة خاصة في الشوارع والمفترقات الرئيسة"، مشيرًا إلى أن ثوار الكفرة قد أعطوا مهلة للتبو حتى مساء الاثنين لتسليم المطلوبين، وإلا فسيتم دخولهم إلى مناطق التبو. وأكد رئيس اللجنة الأمنية في المجلس المحلي، تمركز أفراد التبو من القناصة على أسطح منطقة قدرفي، حيث يقومون بإطلاق الرصاص لأي جسم يتحرك جوار مناطقهم. يذكر أن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد أعلن في 7 شباط/ فبراير الماضي عن المصالحة في مدينة الكفرة الليبية،  مشيرًا إلى أنه التقى بقيادات المدينة من قبائل الزوي والتبو الليبيين. من جهته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية مجدي العرفي "إن الحكومة الليبية لن تسمح لأي احد باختراق الهدنة التي تم الاتفاق عليها الفترة الماضية بين أطراف النزاع في الكفرة". هذا و أفاد رئيس المجلس المحلي لمدينة الكفرة محمد بوسدينة "إن وزارة الداخلية أرسلت قوات عسكرية تابعة لفرق الإسناد التابعة لوزارة الداخلية إلى المدينة لمساعدة مديرية الأمن على تأمين المدينة بعد طلب الأخيرة التعزيزات". و أضاف  بوسدينة "إن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى الكفرة، وهى مؤلفة من عشرات 100 جندي و 30 سيارة عسكرية من وزارة الداخلية تهدف إلى مساندة مديرية الأمن في المدينة". و تابع "إن الحكومة الليبية وقعت اتفاقية مع السودان من أجل القيام بدوريات  لتأمين الحدود لكن الحكومة الليبية لم تفعل هذه الاتفاقية واستمر الجانب السوداني لتأمين هذه الحدود بصفة يومية". يشار إلى أن معارك واشتباكات نشبت بين قبائل مدينة الكفرة من التبو والزوية، العام الماضي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح بسبب اتهام التبو بالولاء للنظام الليبى السابق ومساعدة مقاتلين من دول الجوار في نزاعهم مع قبيلة الزوية، وهو ما أدى إلى رفع درجة الاحتقان بين القبيلتين.