طرابلس ـ أ ش أ
أكد عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي منعم الشريف أن الهيئة حاولت تجاوز كافة الصعوبات التي تواجهها، واتبعت طريقة منهجية علمية قانونية لصياغة كل أبواب وفصول الدستور، وذلك بعد الإطلاع على التجارب الأخرى.
وقال الشريف، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن الهيئة تعمل في ظروف أمنية وسياسية صعبة جدا منذ بداية أعمالها، مشيرا إلى أنها قسمت إلى لجان نوعية، لتتواصل مع الليبيين قبل كتابة مسودة مشروع الدستور.
وأضاف "أنهم تواصلوا مع مناطق الشرق والغرب والجنوب، عدا بعض المدن التي منعتهم عنها الدواعي الأمنية"، وتابع "الهيئة شكلت وفودا للاستماع لآراء المواطنين داخل البلاد، بالإضافة إلى الاستماع للجالية الليبية والمهجرين خارج البلاد باعتبار أنه دستور الجميع".
ولفت عضو الهيئة التأسيسية إلى أنه بعد عمليات التواصل مع المواطنين شكلت لجنة قامت بفرز وتصنيف كل المقترحات التي قدمت سواء كانت في اللقاءات أو كانت مكتوبة وقدمت لأعضاء بالهيئة أو قدمت عن طريق اللجان أو عبر بريد الهيئة وصنفت هذه المقترحات وتم إحالتها إلى اللجان النوعية التي أخذتها كمرجع رئيسي لعملها.
وأكد أنه تم الاتفاق داخل الهيئة التأسيسية على أمرين اثنين، وهما أن كل لجنة من لجان الهيئة تأتي بالحلول والبدائل، على أن تدرس البدائل من قبل الهيئة التأسيسية ولا يعرض الحل حسب وجهة اللجنة النوعية بحد ذاتها، وهذا الأمر يحتاج الكثير من البحث والعمل.
يشار إلى أن أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور يواجهون صعوبة في الوصول إلى مقر انعقاد اجتماعاتهم بمدينة البيضاء، وذلك لإغلاق عدد من المطارات الليبية نتيجة تردي الأوضاع الأمنية.