القاهرة ـ العرب اليوم
تحتفي الأوساط الثقافية والفنية بذكرى ميلاد الكاتب المسرحي الروسي مكسيم جوركي، أحد أبرز كتاب الأدب الروسي، ومؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية في الأدب، الذي يراه من وجهة نظرة أنه مبنى على النشاط الاقتصادي من النشأة مرورا بالنمو الاقتصادي منتهيا بالتطور الذي يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة لذلك ينبغي توظيف هذا النشاط في خدمة المجتمع
ترشح لجائزة نوبل في الآداب 5 مرات ولم يحالفه الحظ.
واختار مكسيم "جوركي" لقبا وشعار له، وتعني كلمة "جوركي" في اللغة الروسية "الموت"، وذلك من واقع المرارة التي كان يعاني منها الشعب الروسي تحت الحكم القيصري التي شاهدها هذا الشعب خلال المسيرة الطويلة التي قطعها باحثا عن القوت، وانعكس هذا الواقع المرير بشكل واضح على كتاباته وبشكل خاص في رائعته الشهيرة "الأم".
تعد رواية "الأم" أحد روائع "مكسيم" الأدبية، التي صدرت عن دار التنوير للنشر والتوزيع ببيروت، وترجمها من الروسية للعربية الدكتور فؤاد أيوب، والمحامي سهيل أيوب، تناول المؤلف خلال هذه الرواية ظروف الثورة البلشفية في روسيا التي نتج عنها تأسيس وتعزيز النظام الاشتراكي وقد اتحد خلاله العمال الذين قاموا بتجريد البرجوازيين من ممتلكاتهم.
صاحت الأم بصوت مرتفع قائلة: أنا لست لصة، لقد جرت البارحة محاكمة بعض المتهمين السياسيين، وكان من بينهم ابني "فلاسوف"، لقد ألقى في المحكمة خطابا إنني أحمله إلى الشعب حتى يقرأوه ويفكروا في الحقيقة، الفقر، والجوع، والمرض...، نحن نموت مرهقين ونحن معفرون في الوحل مخدوعون، بينما يمتص الآخرون الفرح والفوائد حتى التخمة.
اختار الكاتب "الأم" بطلة هذه الرواية حسب عنوان روايته، تلك الأم التي لا تتجاوز الأربعينات، والتي ظلت تكافح وتناضل في سبيل ولدها الذي في بداية مطافه، ولكن بعد تفهمها لطموحاته وأهدافه الذي يسعى لتحقيقها، بدت وكأنها تناضل من أجل الجميع، خاصة العمال الذين عانوا من ظلم الطبقة المالكة لوسائل الإنتاج في تلك الفترة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :