غلاف الرواية

أصدر الكاتب والروائي العراقي الدكتور برهان شاوي روايته السابعة، والخامسة في سلسلة "متاهات"، تحت عنوان "متاهة إبليس"، عن منشورات الدار العربية للعلوم - ناشرون، يواصل فيها بجسارة العارف بعبث الأقدار طريقه، متحدياً يقينه، ومتكئاً على اليأس، ومحدقاً في المصير البشري بعيون مفتوحة، وقلب عاقل، وعقل طيب، الهبوط إلى الطبقة الخامسة من الجحيم.
ويرتقي الشاعر والروائي برهان شاوي، في الرواية التي أتت في 382 صفحة من القطع الكبير، نحو الطابق الخامس من معماره السردي المنفتح على متاهة السماء، بعدما قدّم "متاهـة آدم"، و"متاهـة حـواء"، و"متاهـة قـابيـل"، و"متاهـة الأشـباح".
ويتتبع بُرهان شاوي في الرواية الجديدة "متاهة إبليس" مصير شخصيتين بطلتين من رواياته "متاهة قابيل"، وهما "حواء ذوالنورين" و"حواء الكرخي"، بعد أن هربتا من العراق إلى سورية، وما تواجهه كل منهما من مصير في جوانب هذه المتاهة.
ويواجه الكاتب بُرهان شاوي، كعادته في جميع رواياته، الإنسان وأعماقه، ويشاكس بثقة هيلمان المقدس، فيستحضر شخصية (إبليس)، الذي يتجسد في هيئة رجل أشقر وسيم، ليكشف من خلاله خطل الكثير من الهذيانات الأسطوريّة الدينية وتناقضاتها.
وتحمل الرواية كشوفات نفيسة جريئة لأعماق الإنسان، ورغباته الدفينة، ومواجهة صريحة معها، حيث يتداخل المرئي واللامرئي، الواقعي والسحري، الجنسي والسياسي، وحيث لأيّة حكاية أكثر من رواية، لا نستطيع أن نتيقن من أيّة واحدة منها.
وترسم الرواية مشهداً مرعباً لواقع الإنسان المعاصر، وضياعه، وانعدام يقينه، حيث تنفتح نهاية هذه الرواية على متاهـة جـديدة، سنكون في انتظار التوغل فيها.
يذكر أنَّ للكاتب والروائي برهان شاوي سبع مجموعات شعرية، صدرت على التوالي، هي "مراثي الطوطم"، "رماد المجوسي"، "ضوء أسود"، "تراب الشمس"، "رماد القمر"، "شموع للسيدة السومرية"، "خطوات الروح".
وقام شاوي بترجمة كتب عدّة للشعراء الروس، إلى اللغة العربية، ومنهم أوسيب ماندلشتام، وجوزف برودسكي، وآنا آخماتوفا، وفلاديمير فيسوتسكي.