أبوظبي-العرب اليوم
حل المتحدث العالمي كريس جاردنر، والذي تم تحويل سيرته الذاتية المميزة إلى فيلم سينمائي هوليوودي بعنوان "البحث عن السعادة"، ضيفًا على معرض أبوظبي الدولي للكتاب في جلسة افتراضية.
وشهدت الجلسة التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عرضًا تقديميًا قدم خلاله جاردنر نصائح حول أفضل السبل لمواجهة التحديات التي تفرضها الأزمة الصحية حول العالم اليوم.
واستعاض عدد من المؤلفين والفنانين عن مشاركتهم التي كانت مقررة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام بتقديم جلسات حوارية افتراضية تتيح للمشاهدين متابعتهم بأمان من منازلهم، ويأتي ذلك بعد تأجيل الدورة الثلاثين من المعرض إلى العام القادم بسبب أزمة وباء "كوفيد-19".
ووصف جاردنر خلال البث المباشر من منزله في الولايات المتحدة كيف أجبرتنا الوباء على اتخاذ "منعطف قاسٍ" في حياتنا والقيام بأمور لم نكن لنفعلها سابقًا. وتحدث جاردنر عن كيفية تغلبه على تحديات كثيرة– مثل تخلّي والدته عنه، ونشأته في مركز للرعاية، ومعاناته من العنف الأسري، ثم تربية طفله وحيدًا، وافتقاره إلى المأوى– لينجح في نهاية المطاف ويصبح سمسارًا في البورصة ورائد أعمال.
وقال جاردنر: "قد نعيش في أماكن مختلفة جغرافيًا وسياسيًا واجتماعيًا وفكريًا أو دينيًا، إلا أننا نحيا في الحقبة الزمنية نفسها.. ومن المخيف كيف بتنا اليوم مجبرين على اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة، إلا أننا في حقيقة الأمر لا نملك خيارًا آخر، ولا بد لنا من المرور بهذا المنعطف القاسي".
وأضاف: "علينا أن نمضي قدمًا، وأن ندرك أننا نحن البشر والإنسانية جمعاء مررنا بهذه التجربة سابقًا.. وقد نجحنا في تخطي الكثير من التحديات التي واجهناها معًا فيما سبق، ويتحتم علينا اليوم أن نفعل الشيء ذاته".
واختتم جاردنر عرضه التقديمي بتشجيع المستمعين على التصرف كـ "مواطنين عالميين" عبر سؤال أنفسهم كل يوم "ما الذي يمكنني تقديمه لمساعدة أحدهم دون انتظار الحصول على مقابل؟".
كان جاردنر نشر سيرته الذاتية بعنوان "البحث عن السعادة" في عام 2006، والتي استوحيَ منها فيلم سينمائي بنفس الاسم من بطولة النجم ويل سميث.. وبدأ جاردنر منذ حينها مسيرته الناجحة كمتحدث تحفيزي ومساهم في الأعمال الخيرية يقدم الدعم لعدد من الجمعيات الخيرية التي تُعنى بمساعدة المشردين.. وقد تم نشر نسخة من سيرته الذاتية باللغة العربية في العام الماضي.
واستضافت الجلسات الافتراضية السابقة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب أنتوني جيفن ، أحد أبرز صنّاع الوثائقيات وخبير إنتاجات الواقع الافتراضي ، وآنابيل كارمل، المؤلفة المعروفة في مجال كتب الطبخ للأطفال؛ وكوركي بول، رسّام القصص المصورة وصاحب السلسة الشهيرة "ويني وويلبر" ، ونِك أرنولد، مؤلف سلسلة الكتب الموجهة للأطفال "علوم مرعبة".
أخبار تهمك أيضا
تأجيل معرض أبوظبي الدولي للكتاب