معرض الشارقة الدولي

استضافت الدورة الـ 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب المنعقدة حاليا، بمركز إكسبو الشارقة، في أمسية شعرية حملت عنوان "إبحار"، الشاعر الإماراتي الشاب حسن النجار، الذي قدم لزوار المعرض نخبة من نصوصه الشعرية.

وألقى النجار خلال الأمسية - التي وأدارتها الكاتبة أمل إسماعيل في "المقهى الثقافي" - عدداً من قصائده من بينها "حمام الروح"، و"لوحة"، و"لك الروح"، و"لحظات البدء"، وما "بين صمتين"، و"حزين"، وعتاب"، و"ورحيل"، و"عودة"، و"نجاة"، و"رحيل" وغيرها من الأعمال.

يذكر أن الشاعر حسن النجار، بدأ مسيرته الشعرية حين كان طالباً في الإعدادية، واستمر في الكتابة حتى وصل المرحلة الجامعية، وشارك حينها في العديد من الأمسيات الشعرية، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وجمعية حماية اللغة العربية، وبيت الشعر بالشارقة، وبعد الفترة الجامعية كانت له عدة محاولات لإصدار ديوان، حتى تبلورت الفكرة فعلياً في 2007 وأصدر ديوانه الأول "حنين المرايا"، كما أصدر ديوانه الثاني "حمام الروح" في العام 2011. 

ومن ناحية اخرى نظمت الدورة، ضمن فعالياتها المخصصة للطفل ورشة تفاعلية بعنوان "برمجيات"، حول علم الحاسوب والبرمجيات، استهدفت الأطفال من 7-11 سنة، لتعريفهم على مبادئ ومفاهيم علم الحاسوب التمهيدية، وذلك من خلال تجارب مثيرة وتفاعلية، كما تعلموا طرق البرمجة من خلال تطوير ألعاب بسيطة، وتطبيقات تفاعلية، وقصص رسوم متحركة.

وأشرفت على تقديم الورشة شركة وهي حائزة على جوائز عديدة، وتركز على توفير منتجات وورش عمل مبتكرة وتفاعلية مخصصة لمجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتستهدف جيل المبتكرين.

يشار إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يولي عناية ببرنامج "فعاليات الطفل" حيث يقدم 1632 فعالية بحضور 44 ضيفاً وبمشاركة 20 دولة، منها: بريطانيا، والكويت، وبولندا، والأردن، وأستراليا، ومولدوفا، وروسيا، والهند، والبحرين، وأيسلندا، ومنغوليا، وسوريا، وإيطاليا، وأوكرانيا.

ومن جانب اخر تجول صغار الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ36، في بحر القصص والحكايات مع الحكواتية ميساء سليمان، من جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، خلال ورشة "صديقي الحكواتي"، حيث روت لهم قصة "قوس قزح ...أجمل سمكة في المحيط"، بأسلوب تفاعلي شيق، أدخل الأطفال في عالم المغامرات السحرية داخل أعماق البحر.

وجسدت الحكواتية القصة بمهارات صوتية وأداء تمثيلي قوي، جذب الأطفال إليها، ونقلهم بين شخصيات الحكاية، كأنهم جزء لا يتجزأ منها، لتمنحهم المتعة والتشويق، وتعقد الصلة بينهم وبين عالم القصص المروية، وتحفز خيالهم على التخيل والتفكير الإبداعي.

وقدمت الحكواتية خلال القصة العديد من العبر والرسائل الإنسانية، التي تجلت بأهمية الصداقة والعطاء والتعاون مع الآخرين، حيث سردت القصة التي تتحدث باللغتين العربية والإنكليزية عن (قوس قزح) أجمل سمكة في المحيط، وكيف تتلألأ قشور جلدها مثل ألوان قوس قزح، وكيف بقيت منعزلة ووحيدة لانها كانت مغرورة بنفسها، وكيف لاحظت أن الجمال يأتي بالأصدقاء، وعليها التغلب على غرورها ومحاولة إسعاد بقية السمكات.