عاد الإحباط مجددًا للفنانين التشكيليين في المدينة المنورة، بعد تأجيل معرضهم الذي كان مقررًا تنظيمه في بهو أمانة المنطقة الأسبوع الماضي، إذ بعث المنظمون رسائل اعتذار لعدد من الجماهير والمدعوين، مُؤكِّدين أن الظروف كانت خارج السيطرة، وأرغمتهم على التأجيل لوقت غير محدد.
وتجدَّد الإحباط للفنانين التشكيليين بعد أن كانت أول جهة حكومية تستضيفهم في المدينة، وتقدم لهم التسهيلات لتنظيم معرضهم الفني، بعد أن كانت المجمعات التجارية وخيام الأسر المنتجة مقرًّا للفنانين التشكيلين لعرض أعمالهم الفنية.
ووجد الفنانون مظلة لرعاية أعمالهم، واحتضنت للمرة الأولى أمانة المدينة نتاجهم بتخصيص بهو الأمانة لعرض أعمالهم الفنية، إذ سبق وخصصت أمانة المنطقة البهو لفنانة تشكيلية من جدة لعرض أعمالها.
وكان المعرض "طيبة الفن والبوح" مقررًا أن ينطلق مساء الإثنين قبل الماضي تحت رعاية أمير المنطقة في بهو أمانة المنطقة، حيث دعت الجمعية "جيسفت" الفنانين التشكيليين والإعلاميين، وعددًا من الجهات لحضور حفل الافتتاح، لكن سرعان ما تم الاعتذار لأسباب خارجة عن إرادتهم، دون الإفصاح عن السبب الرئيس.
وأكَّد مدير فرع جمعية "جيسفت" في المدينة المنورة، الفنان منصور الشريف، أن "اختيار قاعة العرض في بهو المقر الرئيس لأمانة منطقة المدينة المنورة يأتي تقديرًا من فرع الجمعية في المدينة المنورة للدور الذي تقوم به الأمانة في الوقت الراهن لخدمة الفن التشكيلي في المدينة المنورة"، متمنيًا أن "يكون المعرض بداية لمزيد من التعاون بين أمانة منطقة المدينة المنورة والجمعية السعودية للفنون التشكيلية في المدينة المنورة".
وأوضح نائب مدير فرع الجمعية في المدينة المنورة، الفنان أحمد البار، أن "المعرض كان من المقرر أن يشارك فيه تسعة عشر فنانًا وفنانة تشكيلية من أعضاء فرع الجمعية في المدينة المنورة، يقدمون خلالها أكثر من ستين عملًا تشكيليًّا متنوعًا من ناحية الأسلوب والموضوع والخامة، إضافةً إلى اثنى عشر مُجسَّمًا بخامة الحديد للنحات نبيل نجدي، كما يشارك كضيف شرف الفنان البريطاني محمود ماننج بعمل واحد".
ولم توضح أمانة المدينة المنورة، سبب التأجيل للمعرض، ولم تعلق على موقف الفنانين الذين أبدوا امتعاضهم مما جرى.