الدوحة ـ قنا
افتتح في غاليري المرخية معرض "رسائل الوداع" لثلاثة فنانين فلسطينيين هم تيسير بركات وسليمان منصور ونبيل عناني، في مقر الغاليري بسوق واقف. ويضم المعرض، الذي يستمر حتى الثاني من شهر شباط/فبراير المقبل، 8 لوحات لكل فنان، و تعكس جميعها المشهد الفلسطيني من منظور فني مبدع يتنوع بين مدارس الفن المخلتفة. وصرح سعادة السيد منير غنام سفير دولة فلسطين في قطر الذي شهد الافتتاح بأنه سعيد بما تشهده الدوحة من حراك ثقافي واهتمام بالثقافة والتراث والفنون، حتى إنها أصبحت قطبا لامعا بامتياز في مجال إحياء وإثراء ودعم ونشر الثقافة العربية وليس فقط القطرية، مؤكدا أن الدوحة في عام 2010 عندما كانت عاصمة للثقافة العربية شاهدنا في قطر ما لم نشهده في اي عاصمة اخرى، واستطاعت أن تكون معبرة عن الثقافة العربية بمختلف قطاعاتها في المحافل الكبرى بما جعلها مفخرة في سماء العواصم الثقافية العربية. وأضاف "إنني على ثقة من خلال ما نراه من اهتمام أهل قطر بالفنون والثراث أنهم قادرون على حمل رسالة ترويج ودعم للثقافة العربية عالميا"، مؤكدا أن الثقافة هي الوثاق الذي يربط بيننا كعرب، مشيرا إلى أن ما نراه من اهتمام دائم واحتضان هذه المعارض الفنية إنما يشي بأن الروح القطرية الداعمة للثقافة العربية مازالت سارية ووهاجة وإنها تستمد قوتها وفورتها واستمرارها من السياسة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يؤمن بأن الثقافة هي المكون الرئيس لحضارة الدول، متوجها بالشكر في حديثه إلى القائمين على جاليري المرخية تلك الشمعة المضيئة للثقافة في قطر. وأشاد السفير الفلسطيني بالمستوى الإبداعي للمعرض ..معتبرا أن اختلافات المدارس الفنية إنما يرجع لذوق الفنان ورؤيته وفي النهاية هي تعبيرات عن الفن الفلسطيني والعربي وإن حملت في مضمونها هما فلسطينيا فهي تلامس أحاسيس ووجدان كل عربي. وأوضح أننا في حاجة إلى ثقافة المقاومة، فعلينا أن نقدم أنفسنا للعالم من خلال ثقافتنا المتجذرة في التاريخ وفي نفس الوقت المرتبطة بالعصر من خلال هذه المعارض الجميلة التي تتجلى فيها الصورة الحضارية العربية، داعيا إلى المزيد من ذلك لأن هذه بضاعة العصر إن أردنا أن نقدم أنفسنا للعالم ونظهر صورتنا الحقيقية وهي صورة الحضاري المتجذر. وقد حاول الفنان سلمان منصور عبر لوحاته تسليط الضوء على موضوع المشهد الفلسطيني والقدس المحتلة، محاولا إعادة بناء روابط ذاكرته الشخصية بالمشهد الفلسطيني المشبع برموز تاريخية ودينية وسياسية ونضالية، فيما يقدم الفنان تيسير بركات في لوحاته مزجا بين تجارب الحياة الجديدة و نصر أجداده في أرض المقدس، أما الفنان نبيل عناني فيظهر الحلم الفلسطيني بالدولة والأرض وتتجلى في لوحات الخريطة القديمة للقدس وعين على القدس والجيران وغيرها.