اجتازت بلدات القدس الشرقية المنخفض الجوي (أليكسا) بخسائر محدّدة، في وقت قدّمت فيه غرفة عمليات وطوارئ المنطقة المساعدة لعشرات العائلات الفلسطينية المتضرّرة، في فرع العيزرية الذي ضمّ مجموعة من المجالس المحلية لقرى وتجمّعات مأهولة. وأفاد مدير مكتب محافظة القدس في العيزرية محمد عريقات لوكالة "صفا" أنّ غرفة الطوارئ التي شكّلتها المحافظة بالمنطقة قدّمت المساعدة والإنقاذ لعشرات المواطنين والعائلات، في مناطق العيزرية، أبوديس، السواحرة الشرقية، الشيخ سعد، مجلس محلي وعرب الجهالين. وقال: "شاركت الغرفة المجالس المحلية والبلدية في المناطق المذكورة، إضافة إلى رطة أبوديس، ومركز دفاع مدني أبوديس، والأشغال العامة، وشركة كهرباء القدس، والارتباط الفلسطيني". كذلك التنسيق مع المقاولين من أبناء المنطقة لاستخدام آلياتهم عند الحاجة، في مواجهة آثار المنخفض الجوي. وأضاف عريقات: "تمكّنا من إصلاح أعطال بالكهرباء، في منطقة الإسكان في العيزرية شرق القدس، بسرعة عقب احتراق كيبل كهربائي، يغذي شركة السنيورة والملجأ الخيري الأرثذوكسي، بسبب ضغط الكهرباء، وإيصال الكهرباء للعديد من منازل المواطنين". كما نفّذت الغرفة جولات ميدانية، برفقة المجالس المحلية، في مناطق أبوديس والعيزرية، السواحرة ومنطقة عرب الجهالين، ومقر مديرية الدفاع المدني، للاطمئنان على سلامة المواطنين وجاهزية المؤسسات، وإزالة أعمدة الكهرباء والأشجار، التي تهاوت بفعل العاصفة المرافقة للمنخفض. وفتحت الطواقم بحسب عريقات، عبارات المياه، ووزّعت فرشات ومدافئ وبطاقات تموين على عدة عائلات مستورة، بمنطقة المنطار قرب السواحرة الشرقية. وبين حرص مكتب محافظة القدس على تقديم المساعدات للتجمعات البدوية من عرب الجهالين في المناطق التي يتواجدون فيها، موضحا أنّ الطواقم وفّرت البطانيات والفرشات والخيم والأدوات منزلية، لنحو 30 عائلة بدوية تقطن في منطقة الجهالين شرق العيزرية، بالتعاون مع مؤسّسات خيرية. وأشار عريقات إلى تقديم مساعدات أخرى لعائلات قاطنة قرب "مستوطنة كيدار"، وتجمع بدوي قرب طريق الكسارات -طريق أبوجورج-، ومنطقة الخان الأحمر والتجمع البدوي في منطقة وادي أبوهندي، بإضافة لفتح الطرق الواصلة لهذه التجمعات، مرات عدة خلال المنخفض الجوي.