تفشي فيروس كورونا

بالتزامن مع بدء عملية إجلاء المصريين من مدينة ووهان الصينية، نتيجة تفشي فيروس كورونا الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 300 شخصًا، حرص الشاب محمد نجاح، أحد المصريين المقيمين هناك، إلى توجيه عدة رسائل داخل المطار عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، استعدادًا للعودة إلى القاهرة. بدأ «نجاح» منشوره قائلًا: «الحمدالله الذي عافانا وكتب لنا السلامة، من مطار ووهان حابب أنقل شوية رسائل»، ومن ثم نستعرض رسائله الـ6 كما دونها:

الرساله الأولي

تم الكشف علي جميع المصرين قبل دخول المطار وبفضل الله كل المصريين العائدين من مدينة ووهان جميعهم غير مصابين وغير مشتبه بأحد منا على الإطلاق وفي انتظار الطائرة .

الرسالة التانية

معظم المصريين العائدين، إن لم يكن جميعهم، هم أساتذة جامعات ومراكز بحثية في بعثة للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه، أو أبحاث ما بعد الدكتوراه، والشاهد إننا جميعًا علي قدر من الوعي الكافي أننا نحمي أنفسنا وبالتالي نحمي أهلنا وللعلم، في حوارنا مع السفارة المصرية عند طلب عملية الإجلاء طلبنا توقيع الكشف علينا قبل دخول مطار ووهان وقبل دخول مصر، وشددنا الطلب على أن يكون الحجر الصحي مشدد وعلى أقصى درجة، وقلنا جميعًا إننا لو شكينا للحظة إن الإجراءات والحجر الصحي غير كافيين فإننا نرفض الرحيل لأننا نخشي ونخاف علي أهلنا وبلدنا ولن نكون أبدا سببا في الضرر )

الرسالة الثالثة

لا أنكر أنني شككت للحظات، ولكن للحق أقول وأشهد أن السفارة من أول يوم كانت على قدر المسؤولية، بل فاقوا توقعاتي أنا شخصيًا في إدارة الأزمة، وأخص الشكر السفير الدكتور محمد البدري الذي حينما علم بقلقي اتصل بي شخصيًا ليطمئنني، حقيقة مصر كانت على قدر المسؤولية، بل فاقت كل التوقعات.

الرسالة الرابعة

هي موجهة لأهلنا بمطروح بصفه خاصة، و لعموم الناس بصفة عامة، نعتذر أننا كنا سبب في إزعاجكم، لكن يعلم الله أن هذه الإجراءات والحجر الصحي هي للصالح العام، ونطمئنكم والله كلنا بخير وما في حالة واحدة مشتبه فيها، و الله لو نعلم أن هناك نسبه ولو ٠.١% ضرر ما كنا وافقنا على الإجلاء، «إحنا بنحبكم وبنحب بلدنا».

الرسالة الخامسة

أوجهها للصين كدولة ولمدينتي ووهان الحبيبة، بعيدًا عن الدين والسياسة ومن باب الإنسانية، أسأل الله العظيم أن يعافيكم شيوخًا وشبابًا رجالًا ونساءًا وأطفالًا، وأن يشفي مصابيكم، «ووهان يا أجمل مدن الصين وناسك أطيب ناس والله أنك لأحب مدن الصين إلى قلبي، وأسأل ربي أن يعافيكي ونعود مرة ثانية نستكمل ما بدأنا».

الرسالة السادسة

شكرًا يا مصر شعبًا وحكومة والمركز القومي للبحوث محلي عملي وحرصه علي أبنائه، كنتم عند حسن الظن وأكثر فلا مجال هنا للمزايدة، وأسأل الله أن يعلي قدرك وشأنك

قد يهمك ايضـــًا :

أول دولة في العالم تغلق حدودها بسبب فيروس كورونا الجديد

رئيس الوزراء الصيني يزور بؤرة فيروس كورونا لأول مرة