أكد وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، الأربعاء، عزم وإصرار الجيش على طرد المتمردين من ولايتي شمال وجنوب كردفان " رغم الدعم الكبير الذي يتلقوه "، حسب وكالة السودان للأنباء (سونا). وقال حسين خلال زيارة لمدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان للوقوف على سير العمليات الجارية في شمال وجنوب كردفان، إنه " برغم الدعم الكبير الذي يتلقاه العدو، الا ان القوات المسلحة قادرة علي القضاء الكامل على كافة أشكال التمرد ". وأكد بعد الاطمئنان على التحضيرات الجارية لطرد الحركات المسلحة، " عزم القوات المسلحة وإصرارها على طرد المتمردين ". وأشاد حسين " بجهود أبناء القوات المسلحة الذين يخوضون الآن قتالاً ضاريا وبشجاعة متناهية"، مؤكدا "مضي القوات المسلحة في إنفاذ خطتها للقضاء النهائي على التمرد ". وتتهم الخرطوم دولة جنوب السودان بدعم متمردي الجبهة الثورية في هجماتها على ولايتي شمال وجنوب كردفان. وكان جهاز الأمن والمخابرات السوداني قد أعلن السبت عن تورط دولة جنوب السودان في هجمات قوات الجبهة الثورية المتمردة على ولايتي شمال وجنوب كردفان. ونقلت وسائل إعلام سودانية عن مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات السوداني، قوله " إن جوبا متورطة في دعم المتمردين الذين هاجموا منطقتي ام روابة وابو كرشولا، ودعمها لم ينقطع حتى بعد توقيع مصفوفة التعاون بين البلدين". والثلاثاء أطلعت وزارة الخارجية السودانية سفراء غربيين لدى الخرطوم على "ما ثبت من دعم " جنوب السودان للحركات المتمردة، التي هاجمت مؤخراً منطقتي أم روابة وأبوكرشولا. وبدأت هجمات متمردي الجبهة الثورية، التي تتألف من عدة حركات متمردة هي الحركة الشعبية قطاع الشمال، وحركتا العدل والمساواة، وتحرير السودان بجناحيها عبدالواحد نور ومنى اركو مناوي، على منطقتي ام روابة وابوكرشولا أواخر أبريل الماضي. وتسعى هذه الجبهة، حسب ما تقول، لاسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير. وتأتي اتهامات الخرطوم رغم تحسن العلاقات مع جوبا مؤخرا خصوصا بعد توقيعهما اتفاق التعاون الشامل، في 27 سبتمبر الماضي بأديس أبابا، والذي تضمن حزمة اتفاقات تتعلق بالأمن وأوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية وأخرى تتصل بالنفط والتجارة. ثم تبعاه بتوقيع اتفاق في الثامن من مارس الماضي، بأديس أبابا لتنفيذ الترتيبات الأمنية بين البلدين، والذي قامتا بموجبه بسحب قواتهما من المناطق الحدودية المشتركة لانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح، واتفقا على عدم ايواء أي طرف للجماعات المتمردة في البلدين. وتشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ العام 2011 بعد اعلان انفصال دولة جنوب السودان.