ذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) الثلاثاء أن القوات المسلحة السودانية بدأت الانسحاب من منطقة عازلة على الحدود مع جنوب السودان بعد الاتفاق على القيام بذلك في محادثات في إثيوبيا. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد قوله "القوات المسلحة بدأت الانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح على طول الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان." وكان المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان قال الاثنين إن قواته تلقت توجيهات من رئيس جنوب السودان سلفاكير ببدء الانسحاب من المناطق الحدودية مع السودان، تطبيقا للفقرة الخاصة بالترتيبات الأمنية في بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين في نهاية سبتمبر من العام الماضي. من جهة أخرى قال وزير النفط بجنوب السودان الثلاثاء إن الدولة الجديدة سيمكنها استئناف إنتاج النفط خلال 3 أسابيع، وذلك بعدما توصلت إلى اتفاق بشأن أمن الحدود مع السودان. وكان جنوب السودان، الذي انفصل عن الشمال في يوليو 2011، قد أوقف كامل انتاجه النفطي الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا في يناير من العام الماضي، بسبب خلاف مع الخرطوم بشأن رسوم استخدام خطوط أنابيب النفط التي تعبر أراضيها لنقل الصادرات للبحر الأحمر. ويعتمد البلدان بصورة كبيرة على العملة الصعبة من إيرادات بيع النفط لاستيراد الأغذية والوقود، لكن نزاعات بشأن الحدود وقضايا أخرى منعتهما من استئناف الصادرات. وحذر دبلوماسيون ومحللون من أن الدولتين قد توصلتا لاتفاقات من قبل وأخفقتا في تنفيذها. ووقع كبير المفاوضين السودانيين إدريس محمد عبدالقادر اتفاقا مع  نظيره من جنوب السودان باقان أموم في وقت مبكر صباح الثلاثاء، يحدد جدولا زمنيا لاستئناف تدفق النفط، وذلك بعد 4 أيام من محادثات رعاها الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأبلغ وزير النفط بجنوب السودان ستيفن ديو داو الصحفيين بعد عودته من أديس أبابا أن هناك بعض العوائق الفنية أمام استئناف إنتاج النفط.