أوروغواي ـ إ ف ي
تجمع المئات في مطار عاصمة أوروغواي مونتفيديو، وفي مقدمتهم رئيس البلاد خوسيه موخيكا، للمشاركة في استقبال بطولي لمهاجم المنتخب الوطني لكرة القدم لويس سواريز لدى عودته من مونديال البرازيل بعد إيقافه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
واستجاب المئات للدعوة التي تم إطلاقها على الشبكات الاجتماعية وفي مقدمتهم رئيس البلاد، لكن تأخر إقلاع الطائرة الخاصة التي كان مقررًا أن تحضر المهاجم من ناتال (البرازيل) إلى مونتفيديو، اضطرت موخيكا إلى العودة، بعدما لم يتحدد موعد لوصوله.
وحاور أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، موخيكا هاتفيا خلال برنامج «لا زوردا» الذي تبثه قناة «تيليسور» بينما كان الأخير ينتظر في المطار وصول سواريز.
وقال موخيكا: «أوروجواي يملؤها الغضب» بسبب قرار فيفا، بإيقاف سواريز، تسع مباريات دولية وأربعة أشهر ومنعه من ممارسة أي نشاط متعلق باللعبة بعد قيامه بعض المدافع الإيطالي جورجيو كيليني.
ورد مارادونا بأن «المونديال شهد ألعابا أقوى من التي جمعت بين سواريز و(جورجيو) كيليني».
وحضرت أعداد كبيرة من الجماهير لمؤازرة سواريز رغم الإعلان منذ البداية بأن قوات أمنية كبيرة سترافق اللاعب لدى وصوله من الطائرة مباشرة حتى وصوله إلى منزله.
واضطر سواريز، بعد إيقافه، لمغادرة بعثة منتخب أوروغواي التي توجهت إلى ريو دي جانيرو مساء الخميس للاستعداد لمواجهة كولومبيا السبت، في ثمن نهائي المونديال.
وأثار قرار الإيقاف غضب الأوروجوائيين الذين وصفوا العقوبة على الشبكات الاجتماعية بـ«الظالمة».
وتحول الدعم لنجم «السيليستي» في أوروغواي إلى قضية دولة، وكانت محور اجتماع بين موخيكا ووزيرة السياحة والرياضة، ليليام كيتشيتشيان، لبحث الرد المحتمل على قرار «فيفا».
كان موخيكا قد أشار في وقت سابق إلى أنه لم يشاهد سواريز «يعض أحدًا».
وجرحت العقوبة التي وقعها «فيفا» على سواريز مشاعر مواطني أوروغواي، التي يعيش بها نحو ثلاثة ملايين شخص تعد كرة القدم بالنسبة لهم مصدر إلهام.