غزة – محمد حبيب
أكّد النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني، د.يحيي موسى، على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية من أجل دعم انتفاضة القدس، واستثمار جميع الجهود التي تعبِّر عن رفض الشباب الفلسطيني سياسة الاحتلال الإسرائيلي، التي تتمثل في الإذلال والقهر، مشيرًا إلى أن جلسات المصالحة تحدثت عن إطار قيادي موقت يقوم بإعادة بناء المنظمة، واختيار مجلس وطني فلسطيني على أساس الانتخابات".
وكشف موسى في مقابلة مع "العرب اليوم" أن العمليات البطولية التي ينفذها الشباب الفلسطيني الثائر حالياً أوضحت أن هذه الدولة المسماة بإسرائيل هي دولة كرتونية، داعياً إلى ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة تدافع عن الشعب الفلسطيني، وتكون على مستوى إخلاص هذا الشباب، وأن ترسم له ملامح المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا مستقبل له إلا بالحرية وتحرير كامل فلسطين.
وفي موضوع اخر أكّد موسى أن منظمة التحرير الفلسطينية من دون أن تشمل كل القوى الفلسطينية الفاعلة ومنها حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" فإنه لا شرعية لها، على حد تعبيره .
وأوضح أن جلسات المصالحة تحدثت عن إطار قيادي موقت يقوم بإعادة بناء المنظمة، واختيار مجلس وطني فلسطيني على أساس الانتخابات"، مؤكداً على ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وأشار موسى الى ضرورة الاسراع في عقد الاطار القيادي المؤقت مؤكداً أن أي عمل سياسي يتعلق في منظمة التحرير ينبغي أن يقرر فيه الإطار القيادي المؤقت.
وأعلن: "إذا توافر أي مكان ينعقد فيه الإطار الموقت فسنكون أمام البداية الصحيحة لإعادة بناء المنظمة، وعقد اجتماع المجلس الوطني". واعتبر أن تجاوز ما سبق يؤكد أنهم أمام عملية التفاف على ما جرى الاتفاق عليه بالمصالحة الوطنية.
وبشأن توافق اللجنة التحضيرية لعقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، المقررة خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الحالي، على التئام اجتماعها المقبل خارج الأراضي المحتلة، وأن يكون الاجتماع المقبل إما في الأردن أو مصر، وذلك لضمان حضور جميع الفصائل الفلسطينية، لاسيما حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أكد موسى "أنهم ليسوا ضيوفاً حتى يتم القيام بكل الترتيبات ثم توجيه الدعوة لهم".
وفي موضوع معبر رفح أكّد موسى ان الخطوط العريضة للمبادرة المقدَّمة من الفصائل الفلسطينية في هذا الشأن تتمثل في ان يكون المعبر تحت اشراف هيئة وطنية، بالإضافة الى اختيار شخصية متوافق عليها لإدارة المعبر، وان يتم الدمج بين جميع الموظفين القدامى والجدد على اساس مهني، وعلى اساس ان تكون ايرادات الرسوم للإسهام في تطوير المعبر.
واوضح ان المبادرة اصبحت الان موجودة لدى حركة حماس، لافتا الى انها قيد الدراسة في الوقت الحالي، لتقديم الرؤيا الشاملة بخصوصها، بعد أن يتم الاجابة على الاستفسارات التي طرحتها الحركة على الفصائل بشأن المبادرة المقدمة.
وأكّد أن حركته "مع ما هو من شأنه التخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني"، مشيراً الى تجاوب حماس مع اي مقترحات بناء على الشراكة الوطنية، وعلى قاعدة سيادة القانون والمهنية والشفافية".
وفي الشأن العربي أوضح موسى أن ما يشهده الإقليم العربي من صراعات ونزاعات هي بالأساس نتيجة لمخططات غربية تضع اسرائيل على سلّم أولوياتها، وهي تهدف إلى إشغال المنطقة بمشاكلها الداخلية، وإبعادها عن البوصلة الحقيقية، وهي القضية الفلسطينية عبر دعم طرف معيَّن من الأطراف.
وأشار الى أن المخططات الغربية تستهدف الدول ذات الحضارات العريقة مثل سورية واليمن والعراق، بهدف تقسيم هذه الدول إلى دويلات صغيرة يسهل التحكم فيها، تهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة العدو الصهيوني، الذي يستفيد من إطالة أمد الحرب في سورية.