بغداد – نجلاء الطائي
حذر المتحدث باسم النواب المعتصمين ،السبت، من التدخلات الخارجية الاقليمية والعربية بالشأن العراقي لمحاولة عرقلة الاصلاحات السياسية في البلاد ،رافضاً في الوقت ذاته اي كابينة وزارية مالم يتم اقالة رئيس البرلمان ومن ثم تغيير اعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وكشف المتحدث باسم المعتصمين النواب هيثم الجبوري في تصريح خاص إلى "العرب اليوم " ان بعض الاجندة الخارجية تحاول وبإصرار التدخل بالشؤون البلاد الداخلية بحجة الاصلاح والتهدئة ،رافضاً وبشكل قطعي اي كابينة وزارية مالم يتم اقالة رئيس البرلمان ومن ثم تغيير اعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مضيفًا إن "هناك بعض من اراد التشويش على عدم انعقاد جلسة مجلس النواب اليوم تحت ذريعة عدم اكتمال النصاب وهو كلام غير صحيح"، ومؤكدًا أن "الجلسة اكتمل نصابها بحضور 168 نائباً وكما هو مثبت في الاوراق الرسمية".
وتابع الجبوري، ان "النواب المعتصمين ماضون ومصرون على الاصلاح"، مبيناً أن "تأجيل الجلسة اليوم الى يوم الاثنين المقبل، كان بطلب من قبل بعض النواب غير المعتصمين بعد جلسة تشاورية اجلت القضية من اجل فسح المجال للترشيح الى هيئة الرئاسة"، لافتاً الى ان "وفدا من النواب المعتصمين سيزورون يوم غد الاحد المرجعية الدينية في النجف"، لافتًا الى أن " من بين النواب المعتصمين 31 عضوًا من المكون السني وهم الممثل الحقيقي لهم، اضافة الى نواب اخرين من المكون المسيحي والكردي"، مشيرًا الى أن " اعداد المعتصمين من النواب في تزايد مستمر".
وتابع المتحدث باسم النواب المعتصمين، ان "بعض الجهات والاطراف عرضوا بعض المغريات على عدد من النواب المعتصمين بغية التراجع عن اعتصامهم لكنهم رفضوا تلك العروض"، وطالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، وتغيير هيئة رئاسة البرلمان فضلاً عن الرئاسات الثلاث.
وشرح الجبوري ان الجلسة الطارئة عقدت نتيجة عدم استجابة الجبوري خلال الجلسة الأخيرة لمطالب النواب بتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، مشيراً إلى ان التشكيلة الثانية خضعت في تسمية المرشحين فيها لإرادة قادة الكتل السياسية المصرين على المحاصصة وهذا يخالف مطلب الحكومة والبرلمان والشعب باختيار وزراء مستقلين، وبين ان التشكيلة الثانية عبارة عن تشكيلة محاصصة وان النواب يدعون الى القائمة الاولى التي قدمت من قبل رئيس الحكومة ، منوها بان الموقف ثابت من قبل اعضاء البرلمان من اجل اقالة رئيس البرلمان.
واكد الجبوري نحن النواب المعتصمين ممثلون للشعب ومستمرون على العهد ولن نتراجع عن تحقيق مطالب الشعب في تشكيل حكومة عراقية تراعي مصلحة الشعب وتحفظ كرامته وتطرح المفسدين المتلاعبين بمصالح الشعب تحت مسمى الطائفية والمحاصصة التي كانت بابا لسرقة الشعب وانتهاك حرماته، موضحًا ان النواب المعتصمين وقعوا بمحض ارادتهم وهم يمثلون كل الكتل والمكونات من السنة والشيعة والكرد والتركمان والمسيح والشبك وغيرها من المكونات، مبينة أن نوابا احرارا انتفضوا ضد المحاصصة.