القاهرة ـ محمد فتحي
اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسن هريدي زيارة الرئيس السيسي للملكة العربية السعودية، ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تعد اللبنة الأولى للتخلص من "الإرهاب الأسود"، الذي ضرب المنطقة العربية، في الأعوام الثلاث الأخيرة، لاسيما في سورية والعراق ولبيبا ولبنان.
وأضاف هريدي، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الأمن القومي العربي يتعرض لمؤامرة غير مسبوقة، وما تشهده الدول العربية من تناحر وقتال، في سورية والعراق وليبيا، وأخيرًا لبنان، ما هو إلا تنفيذ للمؤامرة التي تتعرض لها البلاد العربية".
ورأى أنَّ "لقاء الرئيس السيسي والملك عبد الله سيكون له مردود إيجابي على أمن الوطن العربي"، مبيّنًا أنَّ "اللقاء يمهّد لعهد جديد في البلاد العربية، فالاتفاق في الرؤية بشان بعض القضايا الإقليمية الهامة سيقطع الطريق على الذين يسعون لتدمير الأمة العربية".
واعتبر هريدي أنَّ "رد الفعل العربي والعالمي بشأن الزيارة خير دليل على أهميتها، فضلاً عن القضايا الهامة التي تم بحثها، وعلى رأسها السعي لوقف إطلاق النار في غزة، وتفعيل المبادرة المصرية، وبحث الوضع في ليبيا والعراق، والتهديدات التي تحيط بالوطن العربي، والتعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين".
وتابع "القمة المصرية السعودية تفتح أفاقًا جديدة من الاتفاق والتكاتف بين البلدين، في ضوء الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية، فالقضايا التي تمّ الاتفاق عليها قضايا مصيرية، وسوف تأتي ثمارها على الصعيد المحلي في البلدين".
وأبرز مساعد وزير الخارجية الأسبق، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، أنَّ "موقف السعودية الإيجابي من ثورة (30 يونيو) ووقوفها مع الشعب المصري، ومساندتها في ضوء الظروف الصعبة، يضعها في مقدمة الأوليات الخارجية في أجندة الرئيس السيسي".