عدن- سليم المعمري
شنّ الباحث السياسي اليمني ياسين التميمي هجومًا لاذعًا على دور الأمم المتحدة في اليمن، متهمة إياها بالنأي عن الانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمسلحين الحوثيين، ما دفع الحكومة إلى طرد ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بعد أن تخلت عن دورها في رصد الانتهاكات والتغاضي عن التقارير التي ترفع إليها.
وأكد التميمي أن اليونيسيف والمفوضية السامية للاجئين والمنسقية الدولية للشؤون الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي كل هذه المنظمات تنشط في أوساط المتمردين وتعطي انطباعًا بأن الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون أكثر أمنًا، ولولا أن الحوثيين تورطوا في مقتل اثنين من موظفي الصليب الأحمر الدولي، لكانت هذه الكذبة قد انطلت على المجتمع الدولي، بل إن بعض المنظمات الدولية تجازف في العمل في مناطق الحروب لفائدة الانقلابيين، بينما تتوقف عند مشارف تعز ولا تبذل الجهد الكافي لإيصال الساعدات إلى المدينة المحاصرة ولا تكلف نفسها عنها وصف ما يحدث في المدينة.
واختتم تصريحه إلى "العرب اليوم" بقوله: هناك ما يشبه التغطية الكاملة من قِبل المنظمات الدولية لجرائم الانقلابيين، وفي مقابل هذا يجري الحديث عن ضحايا قصف الطيران، معتبرًا إياه تورطًا غير مقبول من منظمات يفترض أنها محايدة وتنتصر للإنسان.