غزة ـ محمد حبيب
أفاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور زكريا الأغا ان القيادة الفلسطينية تجري حاليًا اتصالاتها على أعلى المستويات مع كافة الأطراف العربية والاقليمية والدولية، لعقد مؤتمر دولي للسلام لاتخاذ قرارات تفضي بإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" ووقف الاستيطان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإعدامات يومية من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي".
وأوضح الأغا في مقابلة مع "العرب اليوم" أن القيادة الفلسطينية مقبلة على اتخاذ قرارات مصيرية في ضوء قرارات المجلس المركزي الأخيرة وتوصيات اللجنة السياسية المختصة المنبثقة عن منظمة التحرير المتعلقة بتحديد العلاقة مع إسرائيل والانتقال بالسلطة الفلسطينية من سلطة تحت الاحتلال إلى دولة تحت الاحتلال موضع التنفيذ في حال استمرت اسرائيل على احتلالها واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.
وأكد على ضرورة العمل في هذه المرحلة على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وسرعة انجاز ما تم الاتفاق عليه بدءا بتشكيل حكومة وحدة يشارك فيها الجميع وعقد المجلس الوطني الفلسطيني وصولا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما شدد الأغا على أن حركة "فتح" تتمسك بالشراكة والوحدة الوطنية، داعيًا الجميع للعمل على انجاز المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ أعوام.
وفي موضوع آخر، شدد الاغا على حقوق اسر الشهداء ومطالبهم العادلة والمشروعة، مشيرًا إلى ان هيئة العمل الوطني ستتواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمعالجة كافة القضايا العالقة المتعلقة بهذا الملف الوطني وفي المقدمة منها ملف اعتمادهم ماليًا وصرف رواتبهم. وأضاف أن قضية اعتماد اسر الشهداء عام 2014 هي قضية عامة ووطنية بالدرجة الأولى موضحًا ان ملف اسر الشهداء سيكون على طاولة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعاتها المقبلة.
ورفض الاغا سياسة وكالة الغوث انتهاج سياسية التقليصات للخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين تحت مبررات الاجراءات التقشفية، لافتاً ان الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية دعمت خلال مشاركتها في اجتماعات اللجنة الاستشارية الأخيرة خطة وكالة الغوث التقشفية، شريطة ان لا تمس الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وان تقتصر اجراءاتها التقشفية على المصاريف الادارية والفنية التي تستنفذ جزء كبير من الموازنة الاعتيادية لوكالة الغوث.
وطالب وكالة الغوث سد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية من خلال البحث عن موارد جديدة ومانحين جدد وليس من خلال الخدمات المقدمة للاجئين، داعيا إدارة وكالة الغوث العودة للعمل وفق سياستها الاستشفائية المعتمدة في العام الماضي.
وأشار الدكتور الاغا الذي يترأس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى ضرورة استمرار عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 الصادر عن الامم المتحدة، مشددًا على ضرورة التزام المجتمع الدولي والدول المانحة في تامين الدعم المالي لميزانية وكالة الغوث لضمان استمرارية عملها لحين ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، رافضًا في الوقت ذات محاولات بعض الاطراف إلى تعريبها أو انهاء دورها باعتبار الشاهد الحي على استمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين وعلى حجم الجريمة التي ارتكبت بحقهم في العام 48.