بغداد – نجلاء الطائي
أكَّد عضو اللجنة الأمنية العراقية سعد المطلبي على أن الوضع الأمني في العاصمة بغداد بـ"المعقد" ، مشيراً الى ان " احداث الجمعة ستمنع عودة النواب الكرد وتخيف السنة من الحضور الى البرلمان على الرغم من الحاجة لعودة انعقاد جلسات مجلس النواب".
وبيَّن المطلبي في مقابلة مع "العرب اليوم" أن الأمور كانت ستصل إلى الإقتتال الداخلي, لافتًا إلى أنه مؤشر خطير جدا خصوصاً ان العراق يعيش في حالة حرب مع تنظيم "داعش"، كشف أن الخلافات يجب ان تؤجل لحين تحرير مدينة الفلوجة واستقرار الوضع السياسي لكي تكون هناك امكانية بتنفيذ المطالب الاصلاحية.
ووصف عضو اللجنة الأمنية في المحافظة أن الاجواء بعد تظاهرات الجمعة ستكون خطيرة للغاية لعدة اسباب أولها أن التظاهرات لم يعلن عنها سابقًا، ولم يتم معرفة قياداتها بعكس السابقة التي كان فيها اعلان مسبق وموافقات وتنسيق مع الجهات الامنية وقيادة عمليات بغداد, وأضاف أن الأمر الآخر الملفت هو أن التظاهرات تشهد حالة اصطدام واشتباك مسلح بين المتظاهرين والقوات الامنية سقط خلالها جرحى وقتلى مع اعلان فرض شامل للتجوال بكل بغداد، اضافة الى انه تضمن اقتحام امانة مجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء وهي خطوة لم يتوقعها احد سابقا لشدة الحمايات الموجودة حول مكتب رئيس الوزراء.
ويرى ان الغريب في الأمر أن هنالك إنتصارات تتحقق على الأرض في الجانب الأمني من خلال تحرير مناطق مهمة كالرطبة يسير معها جنبا الى جنب انهيار في الوضع السياسي ، وأضاف, "ما نتخوف منه ان الوضع الامني في العاصمة مرتبك خلال الأيام الماضية وهنالك عمليات ارهابية كثيرة ومن الممكن ان يندس إرهابيون في التظاهرات مستغلين حالة الفوضى للقيام بعمليات ارهابية على المتظاهرين او داخل المنطقة الخضراء نفسها وداخل الابنية المهمة".
وأشار المطلبي إلى أن نقطة الحسم لما حصل تتمثل في الإجراءات التي ستلحق هذا الوضع ، مضيفًا, "نعتقد أنه لم يمر هكذا مرور الكرام كما حصل في اقتحام البرلمان سابقا".