غزة – محمد حبيب
كشف الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم أن القطاع يشهد حالة من الأمن والأمان منذ العام 2007 بشكل ملحوظ، مشددًا على خلو غزة من الجريمة المنظمة، موضحًا أن الأجهزة الأمنية في القطاع تقوم بدورها على أكمل وجه بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها بسبب نقص الإمكانيات .
وشدد البزم في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" على قوة المنظومة الأمنية في القطاع وتصديها لمن يحاول المساس بحالة الاستقرار الأمني في غزة"، مؤكدًا أن مستوى الكشف عن الجرائم الكبرى التي تصنف تحت بند "الإيذاء والاعتداء والقتل" وصل نسبة 100%، والكشف عن الجرائم البسيطة مثل السرقة والآداب العامة وصل 85%".
ونفى البزم وجود تنظيم "داعش" في القطاع، موضحًا أن الاحتلال يحاول توتير الأوضاع في المنطقة من خلال نشر إشاعات حول هذا الموضوع، وقال البزم :"قد يكون هناك أفرادًا يؤيدون هذا الفكر لكن لا يوجد تنظيم "داعش" والسنوات الماضية أثبتت أن غزة خالية من هذا التنظيم وتسودها حالة من الهدوء والاستقرار"، كما أكد البزم أن حدود قطاع غزة مع مصر مستقرة تماما وتخضع لمراقبة مشددة من قوات الأمن الوطني الفلسطيني والتي لا تسمح بأي مساس لأمن الأراضي المصرية انطلاقا من قطاع غزة.
وأشار البزم الى أن وزارة الداخلية نشرت أخيرًا 500 عنصر أمن إضافي على الحدود مع مصر كما رفعت عدد المواقع والنقاط الأمنية المقامة على طول الحدود من 20 إلى 60 موقعا خاصة في المناطق الشرقية لمحافظة رفح على طول الشريط الحدودي مع مصر، مشيرًا إلى هذه الخطوة تأتي ضمن سعي وزارة الداخلية لتطوير الأداء الأمني للقوات المنتشرة على الحدود مع مصر، وتأكيد على أن هذه الحدود آمنة ومستقرة”.
وأضاف البزم :"نريد توجيه رسالة للأشقاء في مصر أننا حريصون على الأمن القومي المصري، وأن لدينا إجراءات ميدانية نقوم بها ولا نسمح أن يتحول قطاع غزة إلى نقطة تهديد لمصر وأمنها"، مؤكدًا أن الأنفاق الحدودية بين غزة ومصر معطلة تماما بعد تدميرها من قبل قوات الأمن المصري ولا يستطيع أي فلسطيني اجتياز الحدود في ظل المراقبة المشددة من قوات الأمن الفلسطيني، والانتشار المكثف للجيش المصري على جانبي الحدود.
وحول أزمة معبر رفح أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية أن معبر رفح البري الذي يربط غزة بمصر يشهد أزمة إنسانية شديدة في قطاع غزة حيث لم يفتح سوى خمسة ايام منذ بداية العام الحالي، ودعا البزم السلطات المصرية إلى "تقدير الظروف الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، وإتباع سياسة جديدة تراعي مصالح الشعب الفلسطيني وتخفف من وطأة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، واتخاذ قرار بفتح المعبر بصورة عاجلة".
وأشار الناطق باسم وزارة الداخلية، إلى تكدس آلاف الحالات الإنسانية ممن هم بحاجة ماسة للسفر، ووجود قرابة 30 ألف حالة مسجلة في كشوفات الوزارة للسفر العاجل والطارئ من مرضى وطلاب حالات انسانية أخرى.