بغداد – نجلاء الطائي
أكد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان السبت 18 حزيران/ يونيو الجاري وصول إلى نحو 200 عائلة من تنظيم "داعش" مدينة الموصل تحمل "الورقة الرمادية"، لافتا إلى استمرار كتائب نينوى في استهداف عناصر التنظيم في المدينة.
وقال قبلان في تصريح لـ"العرب اليوم": إن القوات المشتركة بدأت عمليات تحرير قضاء الشرقاط شمالي محافظة نينوى وناحية القيارة (60 كلم جنوب الموصل)، مبينا نزوح العشرات من العائلات المتطرفة بالتوافد على مدينة الموصل عبر الطريق الرئيسي بغداد/ الموصل. مضيفا "حسب تقديراتنا فإن نحو 200 عائلة دخلت المدينة خلال الساعات الـ 48 الماضية من خلال سيطرة العقرب جنوبي الموصل، لافتا إلى أن هذه العائلات كانت تحمل أوراقًا رمادية تميزهم عن غيرهم، يتم بوجبها السماح لهم بالدخول وعدم تفتيش الممتلكات التي بحوزتهم".
وأوضح قبلان أن "الورقة الرمادية تشير إلى أن أحد أفراد هذه العائلة يحظى بموقع جيد في التنظيم الإرهابي، وينبغي عدم اعتراض طريقه إطلاقًا وعدم تفتيشه، علمًا بأن الكثيرين من هذه العائلات أجانب الجنسية، ومن ضمنهم عرب غير عراقيين". مؤكدا أن " تنظيم "داعش" منع المدنيين من مغادرة المدينة، وهدد بالإعدام الفوري لكل من يُقبض عليه أثناء محاولته الهرب تجاه القوات الأمنية، فقد اضطر الكثيرين إلى مغادرة تلك المناطق عبر طرق زراعية فرعية، علمًا بأن العشرات من العائلات غامروا وتوجهوا تجاه القوات الأمنية في محور شمال شرق القيارة، وغالبيتهم وصلوا بسلام بعد اجتيازهم حقول من العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في أوقات سابقة".
وأشار نائب رئيس مجلس محافظة نينوى إلى استمرار كتائب نينوى المسلحة في محاربة التنظيمات المتطرفة معنويا ونفسيا وتستهدف عناصره في إطار حرب كر وفر، لافتا إلى قيام أحد قناصي الكتائب بقنص متطرف كان يحرس معملا مغتصبا يتخذه المتطرفون مقرا ومخزنًا لهم في المنطقة الملوثة غربي الموصل، وهاجم مفرزة تابعة للكتائب عجلة حمل نوع اكتراز يستقلها اثنين من تنظيم "داعش" على الشارع العام المتجه إلى تل زلط أدى إلى إعطاب العجلة ومقتل وإصابة من كان فيها. وبين تصفية المتطرف متعب عبد الرحمن السبعاوي في حي سومر منطقة ١١٢، علمًا بأن القتيل كان يعمل في ما يسمى "الأمنية".
وكشف قبلان توزيع مئات المنشورات المجهولة المصدر على بعض الأحياء في مدينة الموصل التي ألقيت من إحدى الطائرات، لكن الغريب - على وفق نائب رئيس مجلس المحافظة - أن هذه المنشورات تتضمن أخطاء مطبعية ولغة ركيكة. مشيرا إلى أن الرسالة المراد توصيلها عبر هذه المنشورات غير واضحة، وهل هي موجهة لأهالي الموصل أم لتنظيم "داعش"؟ مثل عبارة "هل عائلتك في مأمن؟ لماذا ما زلت في الموصل؟ "، فهل هذه الجملة موجهة لتنظيم "داعش" وعائلاتهم، أم لأهالي الموصل المحاصرين؟ إضافة إلى وجود كلمة "ادعش" التي حيرت كل من قرأها، وهل يقصد المنشور الاستخفاف بـ"داعش" أم أنه خطأ مطبعي؟ مفصحا عن أن المنشورات التي ألقيت من الطائرات انتشرت بكثافة في مناطق محدودة من الموصل، ولم تصل لجميع مناطق المدينة؛ وهذا الفعل تكرر مرات عدة، حتى إن بعض الحاويات بدأت تسقط مباشرة على منازل السكان دون أن تنفتح.
وكانت من قيادة العمليات المشتركة أعلنت انطلاق عمليات تحرير شمالي صلاح الدين وجنوبي الموصل بمشاركة قوات من جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة، وقطعات قيادة عمليات صلاح الدين، وقطعات قيادة عمليات تحرير نينوى والحشد العشائري وكتائب الهندسة العسكرية، وبمشاركة طيران القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي.