الخرطوم ـ العرب اليوم
أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، في الثالث من الشهر الجاري، أتي "في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية"، مشيرًا إلى أن "الاتصالات لن تنقطع، في ظل وجود ترحيب كبير وتوافق كبير داخل السودان"، وأوضح أنه سيعمل على تحقيق مصالح السودان متى ما كان الأمر متاحًا، وأن الجهاز التنفيذي (مجلس الوزراء) سيتولى ترتيب الاتصالات المقبلة وإدارة العلاقات الدبلوماسية بمجرد التوافق على قيامها.
وأشار البرهان في مقابلة مع "الشرق الأوسط" إلى تكوين "لجنة مصغرة" لمواصلة بحث الأمر، مؤكدًا أن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل يلقى تأييدًا شعبيًا واسعًا، ولا ترفضه إلا مجموعات آيديولوجية محدودة، فيما تقبله بقية مكونات المجتمع، مؤكدًا وجود دور إسرائيلي في قضية رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.وأعلن البرهان في اللقاء الذي تم داخل القصر الجمهوري في الخرطوم، أنه في انتظار اكتمال الإجراءات لتحديد موعد للذهاب إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترمب، كما أكد أن "مثول" المطلوبين من النظام السابق أمام المحكمة الجنائية الدولية، لا يعني تسليمهم ليحاكموا في لاهاي. وقال إن "مسألة إخراج شكل المحاكمة ومكانها أمر قابل للمراجعة والتباحث بشأنه بين الأجهزة المعنية في الحكومة وشركائها".
واتهم "ناشطين" لم يسمهم، بمحاولة "دق إسفين بين الجيش والمدنيين". وقال إن العلاقة بين الجيش السوداني والمواطنين "قوية جدًا، ولا يمكن لأي ناشط أو من يحمل نية سيئة الحيلولة دون استمرار ثقة الشعب السوداني في قواته المسلحة". واعتبر أن "القوات المسلحة ظلت تستجيب للوطن وأبنائه في كثير من المواقف العصيبة، وموقفها من الثورة السودانية خير شاهد على ذلك". ...
قد يهمك أيضاً:
رئيس مجلس السيادة فى السودان يؤكد أن التفاهمات مع إسرائيل ستتوقف إذا لم تؤتِ ثمارها
الحكومة السودانية تُرحِّب ببيان رئيس مجلس السيادة حول اجتماعه مع نتنياهو