بغداد – نجلاء الطائي
أكد رئيس التحالف المدني، مثال الألوسي، أن العملية السياسية في العراق تدار من قبل السفارتين الأميركية والإيرانية بمساعدة الساسة الفاسدين، ووصف الوضع في العراق، بأنه " فاق حد عدم القبول به"، وأوضح الألوسي في تصريحات خاصة، أن الكتل السياسية الفاسدة وبمساعدة السفارتين الأميركية والإيرانية يديرون الوضع السياسي في العراق، ويحاولون، حماية الفاسدين وإبقاء العملية السياسية كما هي، بعيدة عن الإصلاح والوزراء التكنوقراط، لأنهم اثبتوا فشلهم في إدارة الدولة.
وأضاف الألوسي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" إن "الأزمة السياسية ليست داعش، وإنما في الأحزاب السياسية الفاسدة التي تحاول إبقاء تنظيم داعش أطول فترة ممكنة، مشيرًا إلى أن عملية تحرير الموصل مرتبطة بالانتخابات الأميركية، إذ أن أوباما يريد تحرير الموصل قبل الانتخابات الأميركية".وأوضح رئيس التحالف إلى أن أغلب الأحزاب السياسية الاسلامية لا تريد حرية الصحافة، ولا تريد مجلس النواب، ولا حتى الاضراب عن الدوام الرسمي أو الطعام.
وشددّ الألوسي إلى أن الحل للخروج من هذه الأزمة، هي ابتعاد الأحزاب الإسلامية عن الحكم، والدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة، ومحاسبة الفاسدين.ووصف الوضع في العراق، بأنه "فاق حد عدم القبول به"، مبينًا أن مسؤولية حقن الدماء، وحماية المواطنين تقع على عاتق جميع القادة، داعيًا إياهم إلى التحرك على نحو فوري والانخراط في حوار لحلّ الأزمة السياسة ووضع حدّ لهذا الوضع، مشيرًا إلى أن البلاد سوف تنزلق إلى الوراء نحو وضع مجهول وخطير ما لم يتحركوا لعمل شيء".ودعا الكتل والقيادات البارزة للجلوس على طاولة واحدة ونبذ الخلافات وتغليب المصلحة العامة هو السبيل الأمثل والافضل لحل المشاكل.
وأبدى الألوسي رفضه لتدويل القضايا والمشاكل العراقية والاعتماد على الدول الأخرى، مشددًا على أن تكون القضية العراقية قضية داخلية وتحل داخليًا لا خارجيًا هو السبيل الوحيد لهذه الأزمة، وأكد رئيس التحالف المدني أن مجلس النواب أصبح عاجزًا عن أداء أمام مهامه الرقابية، عازيًا أسباب ذلك إلى بعض الكتل السياسية التي اتخذت دورًا رئيسيًا لإضعاف البرلمان.
وبخصوص فوز مرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بيّن الألوسي بأنه لن يغير السياسة الاستراتيجية تجاه العراق ومنطقة الشرق الوسط بشكل عام، مبينًا بأن الاستراتيجية الأميركية لا تتغير مع تغير الموظفين بما فيهم الرئيس ولكن آليات ومناهج تطبيق تلك الاستراتيجية ستتغير، وأوضح أن وزارة الخارجية والحكومة العراقية متهمة بإهمال وضع خطط استراتيجية للتعامل مع المرشحين الجدد في حال فوزهم لرئاسة أميركا، مشيرًا الى أن التدخل الأميركي في عملية تحرير الموصل وتأجيل موعدها يعود لاستخدام العملية كورقة في الانتخابات الأميركية حيث يريد الأمريكان انطلاق العملية أو زف بشرى النصر مع بدء الانتخابات لديهم.