بغداد – نجلاء الطائي
أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، محاربة أية قوة تدخل إلى العراق سواء كانت عربية أو إسلامية أو غربية، كما حاربنا تنظيم "داعش"، كاشفًا عن وجود رغبة أميركية للمشاركة في عمليات برية، في تحرير مدن عنه وراوة والقائم، وفيما اعتبر أن ذلك يعدّ "إساءة" إلى الحكومة، وقال، إن "القوات الأميركية تحاول بأي طريقة المشاركة بالعمليات البرية، حيث حاولت سابقًا المشاركة، في معارك تحرير نينوى من الحصول على الغطاء القانوني، لمشاركتهم اليوم، وتتوجه تلك القوات للمشاركة في معارك تحرير عانة وراوة والقائم، في محافظة الأنبار"، مبينًا أن "قواتنا البرية متمكنة، واستطاعت تحرير آلاف الكيلومترات، إلا أن الدعم الأميركي المطلوب، كان بالغطاء الجوي والدعم اللوجستي والتدريب فقط".
وكشف حاكم الزامل في حوار مع "العرب اليوم"، توجد قواعد عسكرية في البكر وبلد وعين الأسد والحبانية والقيارة شمال ووسط وغرب العراق، وهناك تسريبات تؤكد تعزيز قواتهم في العراق، وأشار إلى أن القوات الأميركية في العراق لديها "سبعة آلاف جندي قتالي، وأن المعلومات تؤكد أن الزيادة تمت خلال الشهر الماضي، وعلى شكل دفعات، نقلت جوًا إلى الأنبار ونينوى وتمركزت في قواعد هناك"، لافتاً إلى أن "الحديث يدور عن 300 إلى 500 جندي أميركي، غالبيتهم من قوات المارينز".
وتابع "نحن نراقب ونتابع ما يجري، وفي حال أصروا على فرض أمر واقع بوجود عسكري طويل الأمد، داخل العراق سيكون لدينا قنواتنا للضغط على الحكومة العراقية، والضغط دولياً، ولن نسمح بتواجد بري أميركي".
ويرى الزاملي أن "قرار الرئيس الأميركي الجديد بشأن زيادة عديد القوات الأميركية، في القواعد العسكرية في غرب وشمال العراق هو بمثابة إعادة للاحتلال الأميركي، بعد انسحاب هذه القوات"، لافتًا إلى أن "البرلمان العراقي والحكومة لن يسمحان، بأي مشاركة برية للقوات الأميركية في معارك تحرير الأنبار".
وأوضح الزاملي، أننا "بلجنة الأمن والدفاع لدينا اتصال مباشر مع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع، والعمليات المشتركة، حيث أكدوا لنا بعدم سماحهم بمشاركة، أي قوات أجنبية بمعارك التحرير"، ولفت رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، عن عزم اللجنة أصدار قرار داخل مجلس النواب يقضي بمنع مشاركة، أي قوات أميركية، في معارك تحرير القائم وعانة وراوة في محافظة الأنبار.
وإشار إلى أن "العراق لم يطلب من أي دولة إرسال قوات برية والمشاركة من التحالف الدولي، اقتصرت على الدعم الجوي واللوجستي والتدريب، اما دون ذلك فإن أي محاولة للمشاركة بعمليات برية هو أمر مرفوض ولن نسمح به"، وأكد الزاملي أن "اللجنة ستطرح قضية وصول قوات أميركية إلى قاعدة الأسد داخل البرلمان للخروج بقرار يمنع مشاركتها بأي معارك، ولدينا اتصالات مستمرة مع القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع.
وبخصوص استهداف حرس الحدود من قبل تنظيم "داعش" كشف الزاملي عن وجود قواعد عسكرية تابعة لـ"داعش" في صحراء الأنبار ويجري فيها تدريب مقاتليهم وتجمع المتطرفين "، مشيرًا إلى أن "طيران التحالف الدولي لديه إحصائية كاملة، عن تلك القواعد إلا أنها تغض النظر عن توجيه ضربة جوية لها".
وأوضح أن "هذه القواعد تتوزع في مناطق وادي حوران ووادي القذف، وهي تحوي تجمعات للمتطرفين مع عدتهم وذخيرتهم، وأرتالهم الارهابية، وأن عمليات استهداف الجنود المجازين وعناصر الشرطة الاتحادية، وحرس الحدود في مناطق الأنبار تنطلق من تلك القواعد للمتطرفين"، مبينًا أن "التحالف الدولي لم يوجه أية ضربة إلى تلك القواعد، وكذلك الطائرات الأميركية رصدت التجمعات المتطرفة، هناك من دون استهدافها" .