بغداد - نجلاء الطائي
كشف عضو مجلس محافظة الأنبار عيد عماش الكربولي، عن وجود نحو 2000 مفقود بين أعوام سيطرة التنظيم المتطرف والتحرير للمحافظ ، مبينًا أن مصير المختطفين من محافظة الأنبار، لا سيما مفقودي مدينتي الرزازة والصقلاوية، بالإضافة إلى مختطفي مدينة جرف الصخر المحاذية للأنبار، لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، ولا توجد أية مبادرة حكومية صادقة وحقيقية للكشف عن مصيرهم".
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عيد عماش الكربولي في تصريح لـ" العرب اليوم "، إن "أعداد المفقودين والمختطفين في العراق تجاوز 6000 مفقود ومختطف، فيما يبلغ عدد مختطفي ومفقودي محافظة الأنبار ومدينة جرف الصخر نحو 2000"، متهماً بذلك مليشيات عراقية نافذة عبر الحكومة العراقية .
وأضاف الكربولي أن مصير 1200 مفقود مازال مجهولًا، من أبناء الانبار في سيطرة الرزازة جنوب الفلوجة، منذ 3 أعوام ، لافتا الى إن "المفقودين أغلبهم من مناطق غرب الأنبار، حيث كانوا يهربون من بطش داعش".
وبيّن الكربولي، الذي تقطن عشيرته مناطق غرب الأنبار: "من المفترض أن تكون تلك السيطرة تحت إشراف الحكومة، لكنها لاتعرف مصير المفقودين"، وبالإضافة الى تلك الاعداد، يقول المسؤول المحلي أن "هناك 700 مفقود في عمليات تحرير الصقلاوية، منتصف عام 2016، التي حُررت بمشاركة الجيش والحشد الشعبي".
ويؤكد الكربولي أن الحكومة شكلت لجنة للتحقيق في الأمر، لكنها وصلت إلى "نهايات سائبة"، مقابل ذلك يكشف المسؤول المحلي عن "اختفاء 50 شخصاً في القائم، التي تحررت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي".
ودعا الكربولي الحكومة العراقية إلى تحمل المسؤولية كاملة، والتحرك العاجل لمعرفة مصير المختطفين ومحاسبة المتورطين بذلك، وأشار الكربولي إننا، "عثرنا على مقبرة جماعية تضم جثثا (لأشخاص) أعدمهم تنظيم داعش رميا بالرصاص، في منطقة الطاش" الواقعة على الاطراف الجنوبية من مدينة الرمادي (100 كم غرب بغداد).
وأفصح بأن "الجثث متفسخة وعليها آثار إطلاق نار في منطقة الرأس"، وأوضح ان هؤلاء الضحايا "جميعهم رجال، أعدمهم تنظيم داعش العام 2015". وتم فتح المقبرة وتحديد عدد الضحايا بإشراف قوات أمنية وجهات طبية ومسؤولين من مؤسسة الشهداء.
ويرى الكربولي ان تنظيم "داعش" له تاريخ طويل من المجازر الوحشية، راح ضحيتها آلاف الضحايا من المدنيين والعسكريين وأشخاصًا قتلوا لأنهم يمتلكون هاتفًا محمولاً يحظره التنظيم.
وأوضح الكربولي أن "داعش" استطاع أن يدفن رفات ضحاياه في مقابر جماعية، تحت الأرض، لكن بمضى الوقت بدأت فظائعه تتكشف واحدة تلو الأخرى، وكان بدايتها في مدينة سنجار بمحافظة نينوى، مرورًا بتكريت والرمادي والموصل.
واستدرك الكربولي العثورعلى ثلاث مقابر جماعية، تضم رفات 30 عسكريًا ومدنيين بينهم أطفال جنوبي المدينة، حيث أعدمهم التنظيم، عندما سيطر على الرمادي في منتصف عام 2015، مبينا أن اكتشاف المقابر تم خلال اعترافات عناصر التنظيم، الذين ألقي القبض عليهم عند تحرير المدينة.