القاهرة – محمود عبدالرحمن
كشفت مصادر إخوانية مُنشقّة لـ" العرب اليوم "، تفاصيل وكواليس الاجتماع الاخير الذي عقده التنظيم الدولي لجماعة الإخوان "المحظورة"، الأسبوع الماضي في العاصمة التركية "أنقرة".
وأشارت المصادر إلى أنّ ما يُعرف بـ" مجلس ربيع الثورات العربية " كان حاضرًا بقوة على طاولة الاجتماع، وتناول سُبل إنشاء مكاتب تابعة للمجلس في عدد من عواصم الدول العربية والأوروبية، تعمل جنبًا إلى جنب مع "مجلس الثوري المصري"، الذي أعلن تأسيسه أخيرًا.
وأوضحت المصادر أنّ ما يُعرف بـ"مجلس ربيع الثورات العربية"، بدأ في تدشين 12 مكتبًا له في عدد من الدول العربية والغربية، أبرزها قطر، وتونس، وأنقرة، ولندن، وكندا.
وأضافت المصادر أنّ التنظيم الدولي، كلّف أعضاؤه، بنقل توصيات الاجتماع إلى أعضائه في العاصمة المصرية "القاهرة"، بتكليف رئيس مجلس الوزراء السابق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي،(هشام قنديل)، بتولي مكتب تمثيل المجلس في القاهرة في التجمع الخامس.
وكان عدد من التيارات والحركات المُنتمية لجماعة الإخوان، قد أعلنت منذ أربعة أشهر، تأسيس ما يُسمى بـ"مجلس الدفاع عن ربيع الثورات العربية"، واتخاذ تونس مقرًا تأسيسيًا للمجلس.
ويضُم ما يُسمى بـ"مجلس الدفاع عن ربيع الثورات العربية" في هيئته التأسيسية، الدكتور رئيس حزب غد الثورة، أيمن نور، والهارب حاليًا في الخارج بعد ثورة 30 يونيو، والناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام العام 2011 ، وأمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، التونسي عماد الداني.
من جانبه كشف مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء أسامة عبدالحميد، أنّ مُخطط التنظيم الدولي للاخوان، بتأسيس مكاتب تمثيل لما يسمى بـ"مجلس الدفاع عن ربيع الثورات العربية" يهدُف إلى تأجيج الأوضاع في تلك الدول العربية، التي يوجد بها تلك مكاتب التمثيل، ويُشكّل خطرًا على أمنها القومي؛ فهو مُخطط بالأساس أميركي جديد لزعزعة استقرار الدول العربية، بعد أنّ أجهضت القوات المسلحة ويقظة الشعب المصري مُخطط الإخوان بتقسيم المنطقة.
وتابع اللواء عبدالحميد أنّ مكتب تمثيل المجلس في القاهرة، كيان غير قانوني، يهدد أمن البلاد القومي، على الأجهزة الأمنية أنّ تتوخى الحذر تجاه أعضاء الإخوان الذين تمّ إخلاء سبيلهم أخيرًا، وتبرئتهم وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق هشام قنديل.
واستكمل مساعد وزير الداخلية الأسبق: "وقوف المخابرات التركية والقطرية بالتنسيق مع المخابرات الأميركية في تدشين ما يُسمى بـ"مجلس الدفاع عن ربيع الثورات العربية" لتحقيق أهداف أميركا في تقسيم المنطقة ودعم الجماعات الجهادية والإرهابية في المنطقة".