القاهرة ـ فريدة السيد
أكد السكرتير العام لحزب "الوفد" سابقًا وعضو الهيئة العليا فؤاد بدراوي، أنه لا يسعى إلى الإضرار بحزب "الوفد" في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفًا: "نسعى إلى إصلاح وضع الحزب بعد أن أضر الدكتور السيد البدوي بها، وكيان الحزب أهم من أي شيء".
وأوضح بدراوي في حوار مع "العرب اليوم"، أنَّ "البدوي سبق وأن تحالف مع جماعة الإخوان، الأمر الذي أضر بالحزب جماهيريًا، حيث قاطع الحزب عدد كبير من مؤيديه واعتقدوا بأنه تنازل عن ليبراليته"، وحول إنهاء الأزمات مع البدوي بشكل ودي دون جدوى، أضاف: "طالبناه بمراجعة كشوف الجمعية العمومي؛ لكنه أعرض ولم يعلن عن التشكيل حتى الآن".
ورفض الاتهامات الموجهة إليه بتصفية حسابات مع البدوي بسبب فشله في الانتخابات الأخيرة لرئاسة الحزب، موضحًا: "لو طبق البدوي اللائحة ما اعترضنا، وما طالبنا بسحب الثقة منه، ونتهمه بتغيير تشكيل الجمعية العمومية للحزب، ونحتفظ بحقنا في الرد القانوني والسياسي على تزوير الجمعية العمومية والانفراد بتعديل لائحة الحزب".
وأضاف أنَّ "إصرار البدوي على عدم نشر أسماء أعضاء الجمعية العمومية قبل فتح باب الترشح للهيئة العليا في جريدة "الوفد"، يتعارض مع مبدأ الشفافية، واعترف رئيس الحزب بأنَّه أحدث تغييرًا في تشكيل الهيئة الوفدية عندما تحدث عن تعديلات محدودة".
وأشار بدراوي إلى أنَ "جبهة الإصلاح بدأت بالفعل إجراءات الطعن ضد إجراءات الجمعية العمومية التي تنتخب الهيئة العليا 15 أيار/مايو الجاري"، مؤكدًا أنَّ بطلان انعقاد الهيئة العليا التي اجتمعت الجمعة الماضي، يترتب عليه بطلان قرار تجميد عضوية ثمانية من كوادر حزب "الوفد".
وعقّب على محاولات منعه من دخول مقر "الوفد"، بأنه "لا يستطيع أحد أن يفعل ذلك مع حفيد زعيم الوفديين فؤاد سراج الدين، وما حدث من تعدٍ من جانب أحد أفراد الأمن لن يمر مرور الكرام، وأحمّل الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد المسؤولية كاملة".