القاهرة ـ أكرم علي
توقّع رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير عبد الرؤوف الريدي، نجاح زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك للمُشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنّ هناك توقعات شبّه مؤكدة حول لقاء السيسي مع نظيره الأميركي باراك أوباما.
وكشف الريدي، خلال حديث لـ"العرب اليوم"، أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي سيُركز على ضرورة دعم مصر في الوقت الراهن أمام رؤساء العالم، ويشير إلى القمة الاقتصادية المُرتقبة والتي تعقد في مصر شباط/ فبراير المُقبل، لدعم الاقتصاد المصري في ظلّ الصعوبات التي تواجهه.
وأشارالريدي في واشنطن إلى أنّ هناك بعض المحاولات من قِبل أنصار الإخوان المسلمين "المحظورة" في الولايات المتحدة لتنظيم تظاهرات مُناهضة للرئيس عبد الفتاح السيسي ومحاولة التأثير على زيارته، إلا أنّ هناك ترتيبات لتظاهرات مؤيدة له من قِبل المصريين في نيويورك لاظهار دعمهم للرئيس المصري.
كما أكد الريدي على أنّ العلاقات بين البلدين قد تتّجه إلى مسارها الصحيح بعد لقاء السيسي وأوباما، بعد التوترات التي شهدتها البلدين خلال الفترة الماضية والتي أعقبت عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
ودعا الريدي الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف حاسم فيما يخصّ المساعدات العسكرية، وأنّ تعمل على إما عودة المساعدات بعد تعليقها قرابة العام، إما الإعلان عن إلغائها دون الحديث عن تسليمها لمصر، ولم يتمّ التفيذ على أرض الواقع، مشيرًا إلى الطائرات الأباتشي التي أعلن عن تسليمها وزير الخارجية جون كيري أكثر من مرة، ولم يحدث ذلك.
وفيما يخصّ العلاقات مع روسيا والإعلان عن توقيع صفقات أسلحة مع مصر، استبعد الريدي تأثير ذلك على العلاقات مع الولايات المتحدة، لأنه ينغي على مصر أنّ تنوع مصادر السلاح دون الاعتماد على دولة واحدة، وأنه لا يوجد ما يمنع أنّ يكون لمصر علاقات مع كافة الدول سواء عسكرية أو اقتصادية.
وعن مشاركة مصر في التحالف الدولي لمواجهة التنظيم المتطرف "داعش"، رأى الريدي أنّ مصر قد تشارك معنويًا وتدعم التحركات الدولية في إطار الأمم المتحدة، دون المشاركة بجنود وقوات بريّة، لأنّ مصر ليست في الفترة التي تستطيع الدخول في حرب، لما يعانيه الاقتصاد المصري في الوقت الراهن.
وشدّد الريدي على أنّ مصر تسعى لتنأى بنفسها عن الدخول في أيّة معارك مسلحة جديدة، وتخصص كل جهودها لإعادة الاقتصاد المصري إلى مستواها قبل الثورة.
ودعا الريدي إلى مساندة مصر في القمة الاقتصادية المرتقبة بداية العام المُقبل، حتى تستطيع مصر العودة لدورها الريادي في المنطقة وعلى المستوى الإقليمي.