موسكو ـ سانا
عندما يشارك المنتخب الروسي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، سيكون الظهور الأول للدب الروسي في المونديال منذ عام 2002 بعدما غاب عن النسختين الماضيتين في عامي 2006 و2010.
ورغم اعتماد المنتخب الروسي على عدد من المحترفين بالأندية الأوروبية الكبيرة في السنوات القليلة الماضية، سيكون الدب الروسي هو الوحيد الذي يخوض المونديال البرازيلي بقائمة لا تضم أي محترف خارج الدوري الروسي.
وأعلن الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الروسي قائمة كاملة تضم 23 لاعبا ينشطون في الدوري الروسي.
ويأمل كابيللو في أن يساعد هذا القرار المنتخب الروسي على الاستمرار كما قد يصبح الفريق مفاجأة لمنافسيه في البطولة والذين لا يعرفون الكثير عن الدوري الروسي.
ويلعب ألان جاجوييف قائد المنتخب الوسي في فريق سيسكا موسكو كما يحتفل اللاعب بعيد ميلاده الرابع والعشرين في 17 يونيو الحالي وهو نفس اليوم الذي يستهل فيه المنتخب الروسي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الكوري الجنوبي ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تضم معهما منتخبي الجزائر وبلجيكا.
ورغم صغر سنه، حصل جاجوييف على حرية تامة من كابيللو في التحركات بالملعب بصفته لاعب خط وسط مهاجم كما سيعتمد كابيللو على طريقة اللعب 4/2/3/1 والتي ستمنح اللاعب مساندة من باقي زملائه في خط الوسط.
ووصل كابيللو إلى منتصف عملية الإحلال والتجديد بالفريق حيث لا تزال صفوف الفريق تحفل بعدد من أصحاب الخبرة إلى جانب العناصر الشابة التي دفع بها كابيللو إالى داخل الفريق.
ويعلق الدب الروسي آماله العريضة في المشاركة الجديدة على خبرة كابيللو "68 عاما" المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي والذي نجح في تحويل مجموعة اللاعبين المتميزين والمتألقين في صفوف الفريق إلى وحدة صلدة من خلال أداء جماعي متميز.
ورغم هذا، يبدو مصدر القلق الرئيسي لكابيللو هو خط الدفاع الموجود أمام حارس المرمى إيجور أكينفيف.
ولا يمتلك كابيللو العديد من البدلاء لفاسيلي بيرزوتسكي مدافع سيسكا موسكو وسيرجي إجناشيفيتش ونجم المستقبل ديمتري كومباروف.
وفي المقابل، يمتلك المنتخب الروسي خط هجوم قوي بقيادة ألكسندر كيرجاكوف نجم زينيت سان بطرسبرج الروسي وألكسندر كوكورين (دينامو موسكو الروسي) وآلان جاجوييف (سيسكا موسكو). كما يمتلك الفريق خط وسط صلد بقيادة فيكتور فايزولين ودينيس جلوشاكوف وإيجور دينيسوف.
وبينما تبدو الآمال والطموحات عالية في المنتخب الروسي، ما زال مشجعو الفريق يتذكرون خروجه من الدور الأول في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وهي الذكريات التي يسعى كابيللو للتغلب عليها ومحوها رغم صعوبة مهمته في هذه المجموعة الصعبة.
ولكن الهدف طويل المدى لكابيللو هو بناء فريق قادر على المنافسة بقوة في المونديال التالي الذي تستضيفه روسيا في 2018.