ميلانو - أ.ف.ب
انضمّ النجم البرازيلي كاكا إلى لائحة المصابين في فريقه الجديد-القديم ميلان، الذي أعلن الإثنين أن لاعب ريال مدريد الإسباني السابق يعاني من إصابة في العضلة العليا لفخذه. ومن المتوقّع ان يبتعد كاكا عن الملاعب لمدّة أسبوعين وسيغيب بالتالي عن مستهلّ مشوار ميلان في دوري أبطال أوروبا أمام ضيفه سلتيك الاسكتلندي الأربعاء. وانضمّ كاكا إلى ستيفان الشعراوي واينيازيو اباتي وماتيا دي شيليو وريكاردو مونتوليفو، الذين يغيبون عن فريق المدرّب ماسيميليانو اليغري بسبب الإصابة. ورغم إدراج اسم كاكا الذي عاد إلى ميلان دون مقابل على أمل استعادة شيء من المستوى الذي قدّمه خلال مواسمه الستة السابقة في "سان سيرو" بين 2003 و2009، في تشكيلة مباراة الأربعاء ضدّ سلتيك لن يتمكّن صانع الألعاب البرازيلي من المشاركة بسبب الإصابة التي تعرّض لها خلال الدقائق الـ70 التي خاضها السبت أمام تورينو (2-2) في الدوري المحلّي. كما سيغيب كاكا عن الموقعة المرتقبة مع نابولي في عطلة نهاية الأسبوع الحالي في الدوري المحلّي، وعن مباراة المرحلة الثانية من دوري أبطال أوروبا ضدّ أياكس أمستردام الهولندي بعد أسبوعين من الآن وهناك احتمال ألا يتمكّن من المشاركة ضدّ يوفنتوس في السادس من الشهر المقبل. وأشار البرازيلي، البالغ من العمر 31 عاماً، إلى أنه لن يتقاضى راتبه عن الأيام التي سيغيب فيها عن الفريق، مضيفاً: "قرّرت ألا أتقاضى راتبي عن الفترة المصاب فيها. كلّ ما أريده من ميلان هو مؤازرتي لكي أتمكّن من الشفاء بأسرع وقت ممكن". ويأمل ميلان فعلاً ألا تلاحق الإصابات كاكا هذا الموسم لكي يستفيد الفريق اللومباردي من "أفضل صفقة" في العصر الحديث، بعدما نجح في استعادة البرازيلي من ريال مدريد دون مقابل، وذلك بعد أن اضطر الأخير لدفع مبلغ 65 مليون يورو للتعاقد معه عام 2009. وعاد كاكا، واسمه الكامل ريكاردو ازيكسون دوس سانتوس ليتي، إلى الفريق الذي جعل منه نجماً عالمياً وحيث تألّق لاعب الوسط البرازيلي في الـ270 مباراة التي خاضها بقميص "روسونيري" بين 2003 و2009 وسجّل خلالها 95 هدفاً في جميع المسابقات. وقد توّج كاكا مشواره في "سان سيرو" بإحراز لقب الدوري الإيطالي وكأس السوبر الإيطالية عام 2004 ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية عام 2007، أيّ في العام الذي نال خلاله لقب جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. ومن المؤكّد أن ميلان كان محقّاً بأن ينتظر حتى هذا الموسم لكي يستعيد كاكا لأنه تمكّن من الحصول عليه دون مقابل، في حين أن الوضع كان مختلفاً في 2011 حين حاول النادي اللومباردي ضمّه مجدّداً لأن ريال مدريد لم يكن ليوافق حينها على التخلّي عنه بشكل مماثل. ويبدو أن اليأس شقّ طريقه إلى النادي الملكي الإسباني وسئم من انتظار أن يعود كاكا إلى المستوى الذي كان عليه في ميلانو، فقرّر التخلّص منه خصوصاً أنه لم يعد هناك له مكان في الفريق بعد ضمّ الويلزي غاريث بايل من توتنهام الإنكليزي وايسكو من ملقة واسيير ايلارامندي من ريال سوسييداد. وما هو مؤكّد أن عودة كاكا إلى ميلان مزدوجة الأهداف، فهو يريد أن يستعيد نجوميته ضمن فريق يعوّل على عنصر الشباب بشكل خاص وهو سيكون بالتالي عامل الخبرة الذي يتولّى إدارة اللاعبين داخل الملعب، وان يحظى بفرصة إقناع مدرّب المنتخب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري لاستدعائه للمشاركة في مونديال بلاده عام 2014.