برلين - العرب اليوم
كان الألماني سيبستيان فيتيل قد توج أربع مرات بطلا للعالم في سباقات سيارات فورمولا-1، لكنه لم ينجح في إضافة لقب جديد خلال خمسة أعوام قضاها مع فيراري حتى الآن، ورغم المنافسة التي يواجهها من زميله الشاب بالفريق وكذلك من سائقي الفرق الأخرى، لا يزال متمسكا بالبقاء على ساحة المنافسة وعدم التراجع.
وفي المواسم الثلاثة الأخيرة، دخل فيتيل في منافسة ثنائية مع النجم البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس، لكنه لم ينجح في التفوق عليه، بل وبات الآن قريبا من إنهاء الموسم خلف تشارلز لوكلير زميله بفريق فيراري، حيث لا يتبقى سوى سباق فورمولا-1 المقرر بأبوظبي، في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 هذا الموسم.
ولدى سؤاله عما إذا كان يتوقع أن يأفل نجمه خاصة في ظل تألق سائقين أخرين مثل ماكس فيرستابن سائق ريد بول، والذي دخل دائرة النجوم المتوقع تتويجهم في المستقبل، قال فيتيل "لا، بالتأكيد لا؟."
وأضاف فيتيل في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"أعتقد أن العمر ليس حاسما ومهما بالنسبة لنا كما هو الحال في بعض الرياضات الأخرى."
وأشار فيتيل إلى أن قولا مأثورا ينطبق بشكل عام وهو "إذا كنت جيدا بما يكفي فإنك ستظل شابا بالشكل الكافي. والعكس صحيح، فإن لم تكن جيدا بما يكفي، لن تكون شابا."
وكان فيتيل يعد في بداية الموسم الجاري النجم الأول لفريق فيراري الذي كان يأمل في كسر هيمنة فريق مرسيدس وسائقه هاميلتون على بطولة العالم لسباقات فورمولا-1 .
ولكن رغم العروض القوية التي قدمها فيراري في الاختبارات الاستعدادية للموسم، وكذلك تحقيق نتائج جيدة خلال المنافسات، فرض مرسيدس تفوقه من جديد بانتزاع لقب بطولة العالم لكل من فئتي الصانعين والسائقين.
كذلك تفوق لوكلير /22 عاما/ على زميله المخضرم فيتيل في واحدة من مفاجآت الموسم، حيث حصد لوكلير 249 نقطة مقابل 230 نقطة لفيتيل.
وحقق فيتيل انتصارا وحيدا خلال الموسم بينما حقق لوكلير انتصارين، كما اعتلى المنصة، ضمن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، في عدد أكبر من المرات.
ويستمر العقد الحالي لفيتيل مع فيراري حتى عام 2020، والآن يحتاج السائق الألماني إلى إثبات نفسه من جديد، ولكن أيا كان المصير الذي سيواجهه، لا يشعر فيتيل بالندم إزاء انتقاله من ريد بول إلى فيراري.
وقال فيتيل "إذا كان هناك شخص يؤدي عمله بشغف، فهذا هو بالتحديد ما عشته في الأعوام الخمسة الأخيرة. بالتأكيد ليس لدي شعور بأن هذه الأعوام الخمسة قد سرقت مني."
ومع سرعة إيقاع الحياة بشكل عام، أكد فيتيل أنه لا يشعر بضغوط كبيرة إزاء تلاشي الشهرة والنجاح.
وأوضح "في عالم يسير فيه كل شيء بشكل سريع كما نرى الآن، الأمور تتغير بسرعة على كافة الأصعدة"، مضيفا أن هذا "من ناحية هو شيء مبهج لأن ما أفعله هو السير سريعا والقيادة بسرعة عالية. أما خارج السيارة، فيبدو الأمر مرعبا."
وأضاف "هناك العديد من الأشياء التي لا يمكنني تخطيها. فعلى سبيل المثال، لا يمكنني الشعور بالسعادة عندما تصدر الأحكام على الأمور بشكل سريع، أو يجرى نسيان الأشياء بشكل سريع."
ولم يستعد فيتيل بعد لفترة نسيانه، لكنه اعترف أنه رغم عدم تفكيره بعد "بشكل واقعي" بشأن الاعتزال، "من الطبيعي أن تفكر في وقت ما من مسيرتك بشأن ما هو قادم وتتساءل بشأن ما يمكن أن تواجهه، خاصة بعد أن تقضي 12 عاما (في فورمولا-1) مثلي."
وأضاف "أعتقد أنه كان من المهم أن أفكر بهذا الشأن مبكرا. فلا أعتقد أنه من الجيد أن تبتعد عن شيء كان مهما للغاية في حياتك ثم لا يكون لديك فكرة عما ستفعله بعدها."
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :