مدريد ـ د.ب.أ
ربما يبدأ لاعبو التنس الآن في مراقبة النجم الإسباني رافاييل نادال مع عودته إلى ساحة المنافسة أخيراً بعد ابتعاد دام لأكثر من سبعة أشهر بسبب مشاكل في الركبة، وذلك حسبما يرى منافسه البريطاني آندي موراي. فقد أكَّد اللاعب الاسكتلندي - وصيف بطولة أستراليا المفتوحة ثلاث مرّات خلال حفل لتقديم بطولة كوينز الصيفية السابقة لبطولة ويمبلدون على الملاعب العشبية والتي أحرز موراي لقبها مرّتين - أن نادال، ملك الملاعب الرملية، قد يصبح غير قابل للهزيمة بمجرد استعادته لمستواه السابق ببطولات الرابطة العالمية للاعبين المحترفين. ويبدأ نادال رحلة عودته إلى الملاعب هذا الأسبوع على الملاعب الرملية لفينا ديل مار في تشيلي، وذلك في أوّل ظهور له منذ خروجه من منافسات بطولة ويمبلدون في حزيران/يونيو الماضي. ويبدأ نادال مشواره في البطولة من دورها الثاني بعد إعفائه من المشاركة في الدور الأوّل، حيث يلتقي مع الفائز من مباراة الأرجنتينيين غويدو بيلا (المصنّف 92 عالمياً) وفيديريكو بونيس (المصنف 116 عالمياً).ويرى موراي أنه إذا كان نادال سيحتاج للوقت لاستعادة مستواه المعهود بعد فترة غيابه الطويلة، فإنه سرعان ما سيعود ليصبح قوّة مهيمنة في التنس. ويبدأ نادال مشوار عودته بثلاث بطولات في تشيلي والبرازيل والمكسيك. وقال موراي المصنّف الثالث عالمياً: "ستكون التوقّعات كبيرة، وسينتظر منه الناس أن يحقّق النجاح على الفور.. ولكن الأمر قد يستغرق أسابيع وشهوراً قبل أن يعود إلى سابق عهده".وأضاف: "إذا لم يواجه أي انتكاسة في ركبته، فإنه سيفوز ببعض المباريات في أميركا الجنوبية. وإذا حافظ على لياقته البدنية حتى بطولة فرنسا المفتوحة فأعتقد أنه سيظهر بمستوى قوي فيها". وأكّد موراي أن الهالة المحيطة بنادال باعتباره "ملك الملاعب الرملية" قد تتلقّى صدمة مبكّرة في بداية عودته، إذا ثبت أنه بحاجة للوقت لاستعادة سرعته في الملعب وقال: "ربما لا تجدون الهالة المعتادة حوله على الفور. إذا لم يعد إلى مستواه السابق على الفور، فإن احتمال خسارته (على الملاعب الرملية لأمريكا الجنوبية) وارد". وأضاف موراي معلّقاً على المصنّف الخامس عالمياً: "ولكن إذا فاز نادال ببطولاته الثلاث الأولى بعد عودته، فهنا سيتغيّر الوضع بأكمله، وسيبدأ باقي اللاعبين الكبار في الشعور بالقلق بسببه".