الدوحة ـ قنا
مع وصول ماراثون بطولة العالم للبليارد تسع كرات من خط النهاية كان ضروريا أن نلتقي مع محمد الرمزاني رئيس الاتحاد القطري للبليارد والسنوكر لنتعرف منه عن رأيه في إشادة الضيوف واللاعبين المتنافسين الذين يمثلون 51 دولة من مختلف دول العالم، وكذلك طموحاته في المستقبل لهذه البطولة التي تستمر في الدوحة لثلاث سنوات أخرى وتحديدا حتى عام 2017، وما هي أوجه التعاون بين الاتحادين القطري ونظيره الدولي، وتقييمه لنتائج لاعبينا في هذه البطولة وغيرها من الأمور التي تتعلق بالمونديال الذي أصبح من أهم علامات البليارد في العالم وتتعلق أعين جميع عشاق اللعبة إليه من كل صوب، وكانت هذه المحصلة.
أمر طبيعي أن يتحقق نجاح كبير للبطولة في الدوحة في ظل الدعم والمساندة التي نجدها من جانب اللجنة الأولمبية القطرية والتي تعتبر كلمة السر في تفوقنا وتنظيم بطولات استثنائية لا تستطيع أي دولة أخرى في منافساتنا بهذا المجال باعتراف كل الاتحادات بما فيها الاتحاد الدولي نفسه الذي يحسدنا على دعم قيادة دولة قطر للرياضة وهو ما صرح به الاسترالى أيان أندرسون رئيس الاتحاد الدولي لي شخصيا في أكثر من مناسبة، ولهذا يجب أن نعطي الحق لأصحابه ونؤكد أن اللجنة الأوليمبية لا تتأخر في أي دعم، وتساعدنا بكل السبل لتنظيم بطولات متفردة وغير مسبوقة.
بصراحة إننا نسعى دائما لكل ما هو جديد وغير مسبوق وفي هذه النسخة نجحنا في بث مباريات البطولة بالكامل بثا مباشرا عن طريق الإنترنت بالتعاون مع شركة كوزوم الفرنسية المتخصصة في هذا المجال ولم نكلف الجماهير أي أعباء مالية حيث إنها خدمة بالمجان وبدون مقابل، ولكني بصراحة كنت أتمنى أن نقوم ببث البطولة عبر التليفزيون بالكامل ولكن انشغال الجميع خلال الوقت الحالي بمونديال البرازيل لكرة القدم منعنا من تحقيق هذا الهدف، ولكننا توصلنا لاتفاق جيد مع قنوات الكأس على أن تبث آخر يومين في المنافسات وهي التي تشمل من دور الـ 16 وحتى النهائي بإذن الله وهو أمر جيد ومقبول، ولكن سنحاول أن يكون النقل التليفزيوني في العام القادم من البداية للنهاية بإذن الله.
يجب أن نكون عادلين في حكمنا على النتائج التي تتحقق في هذه البطولة فهناك فارق كبير بالخبرات بين لاعبين ولاعبي أوروبا وآسيا وبالرغم من هذا أدى لاعبونا ما عليهم ولعل وصول وليد ماجد لدور الـ 16 ووجوده ضمن أفضل 16 لاعبا على مستوى العالم دليل قوي على تطور اللعبة في قطر بسرعة، وهو ما يعني أننا نسير في الطريق الصحيح ولابد من مواصلة الجهد ومضاعفته مع جميع اللاعبين خاصة صغار السن لأنهم يمثلون المستقبل الحقيقي للبليارد القطري، ولاشك أن ما حققه وليد ماجد هو بداية الإنجازات وليس نهايتها.
بالعكس أن حصولنا على خمسة أماكن أو مقاعد في الأدوار الرئيسية أمر منصف للغاية خاصة إذا علمنا أن اتحادات كبيرة مثل أمريكا على سبيل المثال لها مقعدان فقط لا غير بالرغم من أنها أكثر خبرة ولها باع كبير في البطولة، والمقاعد الخمسة دليل على تقدير الاتحاد الدولي لدور قطر في إعادة هذه البطولة للوجود مرة أخرى، ولكن المهم أن نطور أداء لاعبينا حتى نستطيع أن نجد لاعبين يستطيعون التأهل من خلال التنافس في الدور التمهيدي.
لا يوجد سبب واحد ولكن أكثر من سبب في بدايتها الموقع الجغرافي المتميز لدولة قطر بين دول آسيا وكذلك أوروبا فهي في الوسط جغرافيا وبالتالي تسهل على الجميع الحضور للدوحة، كما أن سمعة قطر في تنظيم البطولات العالمية أصبحت كبيرة للغاية والجوائز المالية لا تقل عن البطولات الأوروبية والآسيوية التي تكون للمحترفين، كما أن هذه البطولة تدخل ضمن البطولات الرئيسية في تصنيف اللاعبين التابع للاتحاد الدولي سنويا.
على الإطلاق لا مجال للمقارنة وبطولة العالم للبليارد تسع كرات بالدوحة في نسختها الحالية هي الأقوى على الإطلاق فنيا في تاريخها بدليل أننا ذكرنا أن جميع أبطال العالم والمصنفين الأوائل حضروا هذه المرة بدون أي غيابات على الإطلاق وهو أمر لم يحدث من قبل، كما أننا وضعنا جدول المباريات يوميا بحيث تنتهي المنافسات قبل بداية مباريات كأس العالم لكرة القدم لأن هناك لاعبين يتابعون منتخبات بلادهم وهو حقهم ولهذا نوفر لهم شاشات كبيرة في مقر الاتحاد الرئيسي، بالإضافة إلى الفندق الذي يقيمون فيه.
نحن ملتزمون برزنامة البطولات الدولية في كل من البليارد والسنوكر ووجدنا التوقيت الحالي هو الأنسب لإقامة البطولة بدليل أن الكل حضر، وهناك بطولات عالم في البليارد والسنوكر تقام على مدار العام سواء على مستوى الفردي أو المنتخبات وهناك ارتباطات قارية مثل بطولات آسيا وأخرى إقليمية كالبطولات الخليجية والعربية وغرب آسيا وكلها التزامات لابد أن نتواجد فيها، واعتقد أننا كنا موفقين في هذا الموعد.
الاتحاد الدولي متعاون للغاية بدليل أن البطولة مستمرة حتى عام 2017 في قطر وهو أكبر دليل على هذا التعاون، ويجب أن نعذر الاتحاد الدولي لأنه يحاول تقديم يد العون إلى الاتحادات الفقيرة التي لا تستطيع المشاركة في البطولات، خاصة أن الرسوم السنوية لا تزيد عن ثلاثمائة دولار فقط وهي مبالغ زهيدة تدخل خزينة الاتحاد الدولي ومطالب من خلالها مساعدة الاتحادات غير القادرة.