الرياض - بنا
يخوض منتخب البحرين لقاءا حاسما ضد المنتخب القطري المرشح في الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر غداً الأثنين ضمن مباريات الجولة الأخيرة من بطولة دول مجلس التعاون الخليجي الرابعة عشر لكرة السلة للرجال والمقامة منافساتها على ملعب صالة رعاية الشباب بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية بمشاركة المنتخبات الخليجية الست.
ويدخل "الأحمر السلاوي" هذه المهمة التنافسية بشعار "الفوز" ولا غير الفوز وذلك تطلعا لتحقيق اللقب الخليجي، بيد أن هذه التطلعات قد تصطدم بواقع حسابات عديدة يدخل فيها المنتخبين السعودي والكويتي طرفان مهمان لتحديد هوية صاحب المركز الأول في البطولة الخليجية.
المنتخب البحريني يدخل هذا اللقاء وهو يحمل في جعبته سبع نقاط من ثلاث انتصارات أمام منتخبات سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية والإمارات، وخسارة واحدة من المنتخب الكويتي، وهو يحتل المركز الثاني خلف المنتخب القطري المتصدر للبطولة حتى الجولة الرابعة برصيد ثمانية نقاط بعد فوزه على منتخبات الكويت، الإمارات، سلطنة عمان والسعودية، وهو يتطلع إلى بقاء رصيده صاف من خلال تحقيق الفوز في الجولة الختامية على منتخب البحرين.
ويتطلب من لاعبي البحرين تقديم مباراة قوية تتسم مع نوعية اللقاء الختامي والمنتخب المنافس الذي يعد المرشح الأبرز لإقتناص اللقب وذلك لأن البحرين بحاجة إلى فوز كبير على قطر في هذه المباراة في سبيل الاحتفاظ بأمل المنافسة على اللقب الخليجي من خلال انتظار نتيجة لقاء السعودية والكويت، إذ توجد احتمالات عديدة، وسيناريوهات "شائكة" مثل أن ينتقل المنتخبين البحريني والقطري إلى مباراة فاصلة أو أن تحسم عبر نتائج المباريتين بين المنتخبات الأربع، لكن الأهم حاليا هو أن يركز الاحمر البحريني على اللقاء الختامي وتحقيق الفوز بمستوى أفضل من النقاط من أجل أن تسير الأمور لصالحه.
مشوار منتخب البحرين في الجولات الأربع كان المستوى فيه متفاوتا، فالبداية مع المنتخب العماني كانت جيدة للغاية، واللقاء الثاني مع المنتخب السعودي أظهر فيه اللاعبون أداء راقيا، لكن الجولة الثالثة كانت غير مقنعة وتلقى فيها المنتخب خسارة لم تكن في الحسبان عطفا على مستوى اللاعبين في الجولتين الماضيتين، وحتى الجولة الرابعة الماضية لم يكن فيها المنتخب على أكمل وجه، فعلى الرغم من الفوز على المنتخب الإماراتي إلا أن الأداء في الفترات الأربع كانت مقلقة بعض الشيء، وقد يكون السبب في الراحة النسبية للاعبي المنتخب الخصم الذين فقدوا فرص المنافسة على اللقب، فيما كان لاعبونا تحت ضغوط عديدة.
لذا فإن على الجهازين الفني والاداري على عاتقهما دور كبير وجهد واضح في تعديل وضعية المنتخب نحو الأفضل، فالمدرب "ساشا" عليه مهمة ايجاد الخطط الفنية الكفيلة في منح اللاعبين الأسلوب الأمثل داخل الملعب وحسن التعامل بالجانبين الدفاعي والهجومي، وكذلك معرفة جوانب الضعف والقوة لدى المنتخب القطري من أجل التعامل معه بصورة مثالية.
كما يتوجب على الجهاز الإداري توفير البيئة المناسبة للاعبين من أجل ابعاد الضغط النفسي وتعزيز الجوانب الايجابية التي تؤدي إلى التركيز داخل الملعب وايجاد كافة الحلول الممكنة لايقاف القوة القطرية في الجانب الهجومي، ومن المؤكد أن الجهازين الفني والاداري وضعا في الحسبان أهمية هذه النقاط.
الاحمر البحريني لديه الإمكانيات الكاملة ليشكل قوة ممكنة لاجتياز المنتخب القطري، شريطة تطبيق الخطط الفنية بالصورة المثلى والتركيز داخل الملعب، والتنويع في صنع الحلول الهجومية سواء بالاختراقات السريعة التي يتميز بها اللاعبون مثل اللاعبين حسين شاكر، ويونس كويد وأحمد عزيز وبدر عبدالله، واستغلال وجود اللاعب "فلادان" تحت الحلق والاستفادة من عامل الطول لديه، بالاضافة إلى ما يتمتع به اللاعبان محمد قربان "برونو" و محمد حسين "كمبس"في الرميات الثلاثية.
ومن خلال الجولات الأربع يتضح أن المنتخب القطري لم يكن مستواه بحسب المتوقع، خصوصا وإنه المرشح الأبرز لنيل اللقب، بحيث كشفت مبارياته العديد من جوانب الضعف التي يجب على الجهاز الفني لمنتخب البحرين التركيز عليهاواستغلالها بالصورة المطلوبة.
وتستكمل الجولة الأخيرة بإقامة مباريتين أخريتين تجمع الأولى منتخب السعودية ضد المنتخب الكويتي، والتي من خلالها ستتشكل العديد من السيناريوهات، فيما تجمع المباراة الثانية منتخبي سلطنة عمان والامارات، وهي مباراة لا تشكل فارقا في دائرة المنافسة على المراكز الأولى، وستقتصر على جدولة الترتيب العام النهائي للبطولة الخليجية.