أبوظبي – العرب اليوم
اختتمت أمس فعاليات مهرجان أبوظبي العالمي للجو جيتسو بمشاركة 1577 لاعباً صاعداً في أجواء تنافسية انطلقت في الحادية عشرة والنصف صباحاً بالسلام الوطني، بحضور كل من عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، ومحمد سالم الظاهري نائب رئيس الاتحاد المحلي، ومحمد بن دلموك الظاهري عضو مجلس إدارة الاتحاد، وفهد علي الشامسي المدير التنفيذي للاتحاد الأمين العام للاتحادين الآسيوي والدولي، ويوسف البطران عضو مجلس إدارة الاتحاد المحلي، وعدد كبير من الشركاء والمؤسسات الراعية، وشهدت منافسات أمس حضوراً جماهيرياً غفيراً من الأسر والعائلات، بصالة آيبيك أرينا من وقت مبكر لمتابعة النزالات التي خطف خلالها الصغار الأضواء.
ومثل الإمارات في النزالات 1389 لاعباً، فيما بلغ عدد الدول المشاركة إلى جانب الإمارات 39 دولة من شتى أنحاء العالم، ومثل السعودية 23 لاعباً، والأردن 22 لاعباً، وروسيا 21 لاعباً، والبرازيل 20، ومصر 13 لاعباً، وكندا وفلسطين واليمن 6 لاعبين، وأنجولا والكويت ولبنان بريطانيا وأيرلندا الشمالية 5 لاعبين، وأذربيجان وفرنسا 4 لاعبين، والعراق والنرويج وسوريا وطاجكيستان وأوكرانيا وأميركا 3 لاعبين، والجزائر والبحرين والهند وقيرجستان وبيرو (لاعبان) لكل دولة، وشاركت بلاعب واحد كل من أرمينيا، أستراليا، النمسا، جزر القمر، إيران، كازاخستان، موريتانيا، باكستان، الفلبين، جنوب أفريقيا، السويد، وأوزبكستان، وعلى صعيد الأحزمة فقد تنوعت بين الأبيض 1196 لاعباً، والرمادي 215، الأصفر 64، والبرتقالي 13، والأخضر 4، والأزرق 85 لاعباً.
وتصاعدت أمس وتيرة المنافسات في مهرجان أبوظبي العالمي، إذ احتدم الصراع في النزالات بين اللاعبين المشاركين كافة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و17 عاماً، رغم أن التركيز ينصب في هذه المشاركة على تعزيز الحضور الفني اللاعبين، وثقتهم بأنفسهم، خاصة الفئات العمرية الصغيرة، فيما حرص اتحاد الجو جيتسو على تتويج اللاعبين المشاركين في هذه الفئة دون إعلان نتائج واضحة تشير إلى أصحاب المراكز أو الفئات التي فازوا بها، وبشكل مشابه، مثلما شهدت نزالات الفتيات في اليوم الافتتاحي، وتحت شعار الكل فائز من المشاركة في هذا المهرجان العالمي.
وتفاعلت الجماهير وبشكل كبير أمس مع نزالات الفئات العمرية الصغيرة، وتحديداً من عمر أربعة أعوام، إذ كانت هذه الفئة العمرية تثير حماسة الجماهير كافة التي حرصت على تشجيعها بحرارة منقطعة النظير، بصورة مشابهة للاعبين كبار السن، الأمر الذي منح اللاعبين السعادة ومشاهد الفرح.
من ناحيته، أعرب محمد سالم الظاهري عن سعادته الكبيرة لما انجلت عنه فعاليات اليوم الثاني من مهرجان أبوظبي العالمي الذي كان أبرز ما فيه الأعداد الغفيرة من الجماهير التي ملأت صالة آيبيك أرينا في وقت مبكر من الصباح لمتابعة الفعاليات، إلى جانب تنوع المناطق التي أتى منها اللاعبون المشاركون، ومن شتى إمارات الدولة، حيث حرص خلال تتويج الأبطال على سؤالهم عن أماكن إقامتهم، ليتضح له أن هنالك تنوعاً كبيراً في هذا الجانب، عدا عن الأمر الإيجابي الآخر والمتمثل بمشاركة عدد كبير من اللاعبين العرب والأجانب الذين ساهموا في إثراء المنافسات.
وأضاف: «انتشار ثقافة الجو جيتسو بدا واضحاً من خلال الحضور الجماهيري المبكر على مدار اليومين الماضيين وقبل أكثر من ساعة على انطلاق المنافسات»، مؤكداً أن هذا الحرص الشديد من الجميع على المشاركة في هذا العرض الرياضي يعكس المساحة الكبيرة التي باتت تحتلها اللعبة في أفئدة أبناء الوطن كافة.
وشدد الظاهري على أن خيمة الجو جيتسو المواكبة للحدث تعتبر أحد العوامل المهمة التي تسهم في إثراء هذا الحدث الرياضي المهم، بعدما أبدت العديد من المؤسسات الوطنية الرائدة رغبتها في الوجود جنباً إلى جنباً للمساهمة في تنظيم هذا الحدث على الشكل الأمثل، مضيفاً أن المعرض أخذ في عين الاعتبار التركيز على العديد من القضايا المهمة مثل الخدمة الوطنية، إلى جانب الخدمات الاجتماعية الأخرى، وكذلك الأجنحة التي تعنى بالفلكلور الوطني، وجناح الاتحاد النسائي الذي يشهد إقبالاً كبيراً، لافتاً إلى أن المعرض يمزج ما بين الماضي بعراقته والحاضر بعنفوانه، وهو الأمر الذي يثير في النفس العزة والفخر.
وأكد الظاهري أن ما تتفرد به البطولة في العام الحالي هو زيادة أعداد المشاركين إلى 6500 يمثلون 100 دولة، ما رسخ مكانة أبوظبي عاصمة للجو جيتسو التي ما زالت تتفرد بالكثير من الأرقام القياسية في المستقبل، سواء على صعيد أعداد المشاركين أو الحضور الجماهيري الغفير الذي بات يأتي من جميع أنحاء العالم لحضور المنافسات، حيث من المنتظر أن تحطم النسخة الحالية الرقم القياسي في عدد الحضور الجماهيري.
وشرح الظاهري أسباب قيام الاتحاد بتوزيع الميداليات على اللاعبين المشاركين كافة في البطولة دون الإعلان عن نتائج الأحزمة المشاركة، قائلاً: «الكل فائز في مهرجان الجو جيتسو، والكل متوج بحضوره هذا المهرجان، فهو ليس بطولة بل هو احتفال، حيث أخذنا في عين الاعتبار أن يسعى المهرجان لتعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال والفئات العمرية الصغيرة، بحيث تحفزهم على المشاركة والتواصل مع اللعبة على الدوام، ولذلك كان الحرص على تكريم أو تتويج اللاعبين واللاعبات كافة».