بيروت ـ العرب اليوم
خرج فريق الصفاء بحصيلة مخيبة من الأسبوع الثاني عشر للدوري اللبناني، فبخسارته المفاجئة أمام التضامن صور صفر – 2 فقد حامل اللقب الصدارة لمصلحة العهد، كما أشعلت الخسارة الأولى للصفاء المنافسة على الصدارة، خصوصاً بعد سقوط الراسينج الثالث أمام طرابلس صفر – 1. وترك سقوط الصفاء أمام التضامن علامات استفهام كثيرة حول قدرة الفريق الأصفر على الدفاع عن لقبه، في الإياب، بعد أن ظهر بمستوى مهزوز للغاية، وعجز عن تشكيل أي خطورة على مرمى الفريق الجنوبي، الذي أمن له الفوز الهروب من المركز الأخير في الترتيب، وصعوده إلى المركز ال 11، ما قبل الأخير. وجاءت خسارة بطل لبنان في سياق خط تنازلي، بدأ في كأس لبنان حيث ودع الصفاء المسابقة من دور ال 16 بخسارته امام الساحل 1 – 2. وتوالت بوادر الضعف في الفريق في المباريات الودية التي خاضها إستعداداً لإياب الدوري حيث حقق نتائج متواضعة، علما انه خاض مباراته الأولى في الإياب مع التضامن بصفوف مكتملة بعد عودة مهاجميه الروماني قسطنتين توبا والإيفواري إبراهميا توريه من الإصابة، ما يفقده أي مبرر لتراجع المستوى. في المقابل، أكد التضامن صور عزمه على محو صورته المهزوزة في ذهاب الدوري. وقد أظهرت مباراته مع الصفاء، صوابية خيار إدارته بتعاقدها مع الإيفواريين جان باتريك ميليس وتييزان كونيه، اللذين أبليا بلاء حسناً في المباراة الأخيرة. وخدم سقوط الصفاء فرق العهد وشباب الساحل والنجمة بشكل مباشر، وان كان اعتلاء الأول للصدارة، مشوباً بغصة التعادل مع المبرة متذيل الترتيب سلباً، علما أن مباراة العهد والمبرة كشفت وجود ثغرات عدة في فريق العهد، الذي لم يظهر المستوى المطلوب منه كفريق منافس. ونقاط الخلل في الفريق المدجج بنجوم منتخب لبنان، ستكون في أولويات عمل مدرب الفريق الجديد المصري عبد العزيز عبد الشافي (زيزو)، وأبرزها غياب الروح عن الفريق، وميله إلى اللعب الاستعراضي خصوصاً بعد تسجيل الأهداف، فضلاً عن حاجته إلى لاعب يجيد الربط بين الخطوط والتمريرات اللازمة لتموين المهاجمين. واستفاد النجمة خامس الترتيب والساحل الرابع من خسارة الصفاء والراسينج وتعادل العهد، لأنهما قلصا الفارق إلى 4 نقاط فقط مع العهد المتصدر، بفوزهما على السلام 2 – 1 والإجتماعي 1 – صفر على التوالي. وتبدو كل الأجواء المحيطة بالنجمة مشجعة خصوصاً بعد تعيين الفريق للثعلب الألماني ثيو بوكير وبلوغه قبل نهائي كأس لبنان، بعد عرض كبير وثلاثية في مرمى الأنصار في "الدربي البيروتي"، في دور الثمانية، ولكن المشكلة التي تواجه فريق المدرب بوكير حالياً هي إيجاد بديل للمهاجم حسن المحمد المتوقع انتقاله في الساعات القليلة القادمة إلى عجمان الإماراتي. ويرشح المتابعون النجمة للعب دور كبير في المنافسة على اللقب، في الأسابيع القادمة، لأن بطل لبنان 7 مرات، يملك جميع المؤهلات اللازمة لإحراز اللقب بوجود مدرب قدير هو بوكير وبدائل كافية من اللاعبين، بالإضافة إلى قاعدة جماهيرية عريضة ومتحمسة، تواكب فريقها في مختلف المناطق اللبنانية. من جهة ثانية، أظهر تعادل الأنصار مع الإخاء الأهلي عاليه ان الفريق البيروتي لا يزال بعيداً عن دائرة المنافسة، وخصوصا ان عرضه مع خصمه الجبلي كان ضعيفاً وناقصاً لكثير من اساسيات كرة القدم، كالتمرير الصحيح والتمركز الجيد في الملعب، فضلا عن استمرار وجود الثغرات الدفاعية. وفي حال تكلل انتقال نجم الفريق ربيع عطايا إلى أحد الأندية العراقية بالنجاح، فان الأنصار سيواجه مشكلة حقيقية خصوصا في وسط الملعب، بالنظر الى تأثير عطايا في هذا الخط، وغياب البديل المناسب له. وفي نظرة سريعة، أسفرت نتائج المرحلة 12 من الدوري اللبناني عن اشتعال المنافسة "من فوق" على الصدارة، و"من تحت" أيضاً حيث تساوت 3 فرق في المركز الأخير ب 10 نقاط، وهي التضامن صور والمبرة والإجتماعي. ويملك السلام التاسع 11 نقطة، ما يعني ان الصراع سيكون ملتهباً في الأسابيع القادمة على التقاط حزام النجاة من الهبوط لدوري المظاليم.