لندن ـ العرب اليوم
يتطلع مانشستر يونايتد لتأمين صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف بطل أوكرانيا "شاختار دونيتسك" مساء غد الثلاثاء على ملعب أولد ترافورد في ختام مرحلة دوري المجموعات. وتَعقد جماهير حامل لقب البريميير ليج آمالاً عريضة لعودة فريقها لمساره الصحيح بعد تخبطه على المستوى المحلي في آخر أربع جولات، ونفس الأمر بالنسبة لممثل بلاد مملكة الجمال الذي سيدخل المباراة وشعاره الأول والأخير "لا تنازل عن نتيجة إيجابية" لتفادي الخروج من دوري عمالقة أوروبا. لا يُخفى على أحد أن زعيم إنجلترا على المستوى المحلي يمر بفترة انتقالية تعتبر الأصعب في تاريخه الحديث، لم لا والفريق يحتل المركز التاسع في جدول ترتيب أندية البريميير ليج بفارق 13 نقطة كاملة عن المتصدر آرسنال، وهذا بسبب نتائجه السيئة والتي كان آخرها الخسارة أمام إيفرتون ونيوكاسل في مسرح الأحلام بنتيجة 1-0 في المباراتين. أما على المستوى الأوروبي، فنتائج الفريق تبدو أفضل بدليل فوزه الأخير والتاريخي خارج قواعده على حساب باير ليفركوزن بخماسية دون رد، غير أنه ضمن صدارة المجموعة بنسبة تزيد عن 90% باحتلاله الصدارة بـ11 نقطة بفارق ثلاث نقاط وخمسة أهداف عن ضيف الغد. يسير شاختار بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ بلقبه المحلي المُفضل في السنوات القليلة الماضية، فهو لم يذق طعم الهزيمة داخل البلاد سوى مرة يتيمة في آخر ست جولات، ويحتل الصدارة برصيد 41 نقطة مبتعداً عن وصيفه وعدوه اللدود دينامو كييف بخمس نقاط كاملة، أما على المستوى الأوروبي فلا يزال يبحث عن بطاقة العبور للدور ثمن النهائي. بداية بطل أوكرانيا كانت مُبشرة بفوزه على ريال سوسيداد بثنائية نظيفة، ومن ثم اقتنص نقطة بطعم الفوز أمام مانشستر يونايتد في دونياس آرينا، قبل أن ينحني أمام ليفركوزن برباعية دون رد في مباراة والآخر اكتفى بالتعادل معه، وفي الأخير واصل تفوقه على ممثل الإسبان بالفوز عليه مرة أخرى برباعية نظيفة جعلته أعادته للمركز الثاني بعد تفوق الشياطين على ليفركوزن بالخماسية التاريخية. ملاحظات فنية لا شك أبداً أن اليونايتد لن يتهاون في مباراة الغد رغم أنها على الورق تعتبر مجرد تحصيل حاصل، فهو يحتل الصدارة وبفارق مريح من النقاط والأهداف، لكن المدرب مويس سينظر للمباراة على أنها بداية رحلة البحث عن الذات ومصالحة الجماهير بعد العروض المُحبطة والنتائج الكارثية في وعلى الأرجح لن يغامر مويس بالتشكيل الاحتياطي وسيرمي بكل أوراقه الهجومية، ليس فقط من أجل الثلاث نقاط وضمان الصدارة، لكن لتقديم عرض يُرضي غرور الجماهير الساخطة على الفريق، لهذا سيُبقي على دي خيا في حراسة المرمى وأمامه الرباعي "إيفرا، فيديتش، إيفانز ورفائيل دا سيلفا". وعلى الأرجح سيعتمد على الثنائي "فيل جونز وريان جيجز" كمحوري ارتكاز في الوسط، وفالنسيا وكاجاوا كجناحين وفي المقدمة روني وتشيشاريتو أو ويلبيك، فيما سيبقى روبنهود خارج الخطوط لتفادي تجدد إصابته قبل الدخول في "معمعة" شهر أعياد الميلاد المزدحم بالمباريات المحلية. وبالنسبة لشاختار، فسوف يلعب بطريقته المعتادة 4-5-1 وسيحاول المدرب ميرسيا لوشيسكو استغلال ضعف وسط الشياطين في ظل غياب ملك التكتيك "مايكل كاريك"، بالاعتماد على الهجمات المعاكسة كما فعل مدرب نيوكاسل آلان باردو في مباراة السبت الماضي. وسيبدأ المدرب الروماني المباراة بالرباعي "سرنا، كوتشر، شيفشوك، راكيتيتش" في الدفاع، وأمامهم تيكشيرا، كوستا، فرناندو، برنارد هوبشمان" وفي المقدمة أدريانو بمفرده...فلمن ستبتسم الساحرة المستديرة؟؟ ترى ستواصل العناد مع مويس؟؟ أم أن الشياطين سيكشرون عن أنيابهم ويُظهرون وجه فريقهم الحقيقي؟؟ دعونا ننتظر.