أنقرة - العرب اليوم
أعلن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، أنه سيجري مباحثات مع الجانب الأميركي، الاثنين، تتعلق بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألمونيوم، لافتًا إلى أن تركيا سترد على هذا الإجراء بالمثل إذا طبق على صادراتها لأميركا. وقال زيبكجي، إنه في حال أقدمت الولايات المتحدة على مثل هذه الخطوة فإن بلاده سترد عليها الرد المناسب، معربًا في الوقت نفسه عن أمله في ألا تضطر إلى القيام بذلك. وأشار زيبكجي إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بحث مسألة الرسوم الأميركية الجديدة على واردات الصلب خلال اتصاله الهاتفي مع الرئيس دونالد ترامب، الخميس الماضي.
وقال الوزير التركي، في كلمة خلال مشاركته باجتماع لمصدري النسيج في إسطنبول، إن ملف الرسوم على واردات الصلب كان من أهم المواضيع التي تطرق إليها إردوغان مع ترامب. وكان الرئيس الأميركي وقع في 8 مارس (آذار) الجاري قرارا بفرض رسوم جمركية بلغت 25 في المائة و10 في المائة على واردات الصلب والألمونيوم على التوالي، مع استثناء كل من كندا والمكسيك. وحقق إنتاج الصلب الخام في تركيا زيادة بنسبة 13.2 في المائة في عام 2017 بالمقارنة مع عام 2016، وارتفع من 33.2 مليون طن إلى 37.5 مليون طن. وبحسب البيانات الصادرة عن رابطة منتجي الصلب في تركيا، فإن استهلاك الصلب المصنوع ارتفع بنسبة 5.8 في المائة، وارتفع إلى 36.1 مليون طن في نهاية العام الماضي.
وبالنسبة للصادرات، كان هناك ارتفاعًا بنسبة 8.4 في المائة في كمية المبيعات الخارجية في القطاع في نهاية عام 2017، لتصل إلى 18 مليونا و323 ألف طن، ووصلت قيمة الصادرات إلى 13 مليارا و389 مليون دولار بارتفاع نسبته 24.1 في المائة، وانخفضت الواردات بنسبة 6.8 في المائة من ناحية الكمية، وتراجعت إلى 16 مليونا و339 ألف طن. على صعيد آخر، تضاعف حجم التجارة التركية مع أفريقيا أربع مرات خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، ليصل إلى 20.6 مليار دولار. وكشف تقرير لوزارة الاقتصاد التركية عن أن حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول القارة الأفريقية كان 5.5 مليار دولار في عام 2003.
وأضاف التقرير أن حجم الصادرات التركية إلى دول أفريقيا ارتفع من 2.1 مليار دولار في 2003 إلى 11.7 مليار دولار في نهاية العام الماضي، كما ارتفع حجم الواردات من 3.3 مليار في عام 2003 إلى 8.9 مليار دولار في نهاية 2017. وأشار التقرير إلى أن حجم الاستثمارات التركية في القارة الأفريقية وصل إلى 6.2 مليار دولار في نهاية 2017، بعد أن كانت هذه الاستثمارات معدومة تماما في 2002. في سياق مواز، تصدرت المجوهرات المرتبة الأولى بين الصادرات التركية خلال العام الماضي على مستوى قيمة الكيلوغرام الواحد.
وذكر تقرير صادر عن غرفة التجارة والصناعة بولاية أنطاليا (جنوب تركيا) أعد استنادا إلى معطيات مجلس المصدرين الأتراك، أن تركيا صدرت خلال العام الماضي منتجات تزن 115.4 مليار كيلوغرام، وأنّ متوسط قيمة الكيلوغرام الواحد من الصادرات التركية في 2017 بلغ 1.28 دولار. وأضاف التقرير أنّ قيمة الكيلوغرام الواحد من المجوهرات المصدرة العام الماضي بلغت 722.1 دولار، فيما احتلت صادرات الصناعات الدفاعية والجوية المرتبة الثانية، بوصول قيمة الكيلوغرام الواحد إلى 39.7 دولار.
وعلى صعيد قيمة الكيلوغرام الواحد أيضاً، وصلت قيمة الكيلوغرام من منتجات الملابس الجاهزة إلى 14.9 دولار، والكيلوغرام من صادرات الجلود إلى 11.2 دولار. وقال داود شتين، رئيس غرفة تجارة وصناعة أنطاليا، إن الوسيلة الوحيدة لتغييب العجز التجاري الخارجي، هي زيادة إنتاج السلع ذات القيمة المضافة العالية.
وأشار شتين إلى أن إنتاج تركيا من السلع المذكورة ما زال ضئيلاً، مشيرا إلى أنها تستورد الكيلوغرام الواحد من الحواسيب بـ600 دولار، وكذلك الهواتف الذكية بألفي دولار. على صعيد آخر، تجري شركة التجارة الإلكترونية الأميركية "أمازون" مفاوضات مع إحدى شركات الشحن التركية ضمن خطتها لدخول السوق التركية.
وبحسب حكمت بولدوك، مدير شركة "أراس كارجو" التركية، فإن المحادثات ما زالت مستمرة مع عملاق التجارة الإلكترونية الأكثر قيمة في العالم استعدادا لدخول السوق التركية، ولم تتضح معالم الاتفاق حتى الآن. ومن المتوقع أن تبدأ الشركة الأميركية العملاقة أعمالها في تركيا بحلول نهاية العام الجاري 2018.