القاهرة - علي السيد
كشف السفير الصيني لدى القاهرة، سونغ آيقوه، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، سوف يُلقي كلمة في قمة بريكس، الأحد المقبل، والتي تشارك فيها مصر، حيث يشارك الكثير من رجال الأعمال الصينيين وغيرهم المنتدى، وسيستمعون لكلمته، مشيرًا إلى أن السيسي سوف يحضر المحادثات الثنائية مع نظيره الصيني، الذي يتطلع إلى مشاركة الآراء بشكل معمق بشأن العلاقات الثنائية، وسيوقع الجانبين عددًا من الاتفاقيات في مجال الاقتصاد والاستثمار والسياسة.
وأكد السفير سونغ آيقوه، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أن حضور السيسي للحوار بين الأسواق الناشئة والمتقدمة سيسمح بمشاركة مصر في الحوار العالمي ويعرف المجتمع الدولي بمكانتها وسيشجعها على جذب الاستثمار الأجنبي، حيث تشمل القمة حوار بين الأسواق الناشئة والنامية، لافتًا إلى أن الجانب الصيني يشعر بتقدير الرئيس المصري للعلاقات بين البلدين.
وأشار السفير، إلى أن العلاقات بين مصر والصين شهدت تطورًا في عهد الرئيسين الصيني والمصري، وظهر ذلك بتبادل الزيارات بينهما من وإلى القاهرة وبكين، مما يعكس مدى اهتمام الجانبين على تطوير العلاقات بينهما ومدى تماسكها.
وردًا على سؤال بشأن العوائق التي تواجهها الشركات الصينية المستثمرة في مصر، قال السفير الصيني إن الشركات الصينية في مصر تزداد وبلغ حجم استثمار الشركات 6.8 مليار دولار أميركي، وتلك الاستثمارات أغلبها تم في الأعوام الأخيرة، معتبرًا أن ذلك دليلًا على نمو العلاقة رغم وجود بعض العوائق.
وأوضح السفير الصيني أن أهم شئ للمشتثمرين هو توافر بيئة الاستثمار المواتية، قائلًا: "ويسرنا أن نرى بعض إجراءات الإصلاح الاقتصادي مثل قانون الاستثمار، الذي سيساعد على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي لمصر"، مشددًا على أن الكثير من الشركات الصينية تبحث فرص الاستثمار، متابعًا "نأمل أن تكون الأسواق المصرية أكثر انفتاحًا للاستثمارات الأجنية".
ودعا آيقوه الحكومة المصرية لتيسير بيئة الاستثمارات، مؤكدًا أن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها في الفترة الماضية مشجعة للغاية، وعن إمكانية الاستثمار في العاصمة الإدارية، قال: "إن بناء العاصمة الإدارية مهم للغاية، إذ يشمل كل المجالات وهناك شركات صينية تبحث في إمكانية المشاركة في المشاريع في العاصمة الإدارية الجديدة"، مشيرًا إلى أن بعض الشركات الكبرى الصينية تبحث مع الجانب المصري الآن التعاون.
ولفت السفير، إلى أن مجالات التعاون في العاصمة الإدارية الجديدة تشمل إنشاء المرافق العامة وبناء حديقة صناعية تضم الصناعات والخدمات، مشيرًا إلى أنه مع تطور خطة بناء العاصمة ستتضح الرؤية أكثر، مؤكدًا أن الشركات الصينة ترغب أن تستثمر في تلك العاصمة.
وفيما يخص مجال الاستثمار بين البلدين، أكد السفير الصيني أن مجال الاستثمار شهد زيادة للاستثمارات الصينية بنسبة 420 مليون دولار أميركي في 2016، وأن رغبة المستثمرين الصينيين في الاستثمار زادت بعد تمرير قانون الاستثمار الجديد، وأن نسبة السياحة الصينية ارتفعت بشكل ملحوظ، وهذا يعكس مدى التعاون بين البلدين الذي ظهر كذلك في المجال الثقافي، حتى أن العام الماضي شهد استضافة مصر لعام الثقافة المصرية الصنية.
وفيما يتعلق بالحركة السياحية بين مصر والصين، أضاف السفير آيقوه، أن عدد السياح الصينين في 2010 إلى مصر بلغ ما يقرب من 100 ألف سائح، ولكن وصل في 2014 إلى 68 ألف سائح، وفي 2015 إلى 130 ألف، وفي 2016 وصل إلى 180 ألف، وسيزداد في عام 2017.